الخطبة الأولى:98622 – 13محرم الحرام 1441
توصية بتقوی الله عزوجل
عباد الله ! أوصيکم و نفسي بتقوی الله و اتباع أمره و نهيه و أحذركم من عقابه.
الموضوع: الإمام زين العابدين (ع) بطل القيم الروحية
في ذكرى شهادة الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين (ع)، نتقدم بأحر العزاء وصادق المواساة من مقام مولانا صاحب العصر والزمان (عج) ومراجع التقليد العظام ولا سيما سماحة ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي (دام ظله)، ومن الأمة الإسلامية جمعاء ومنكم أيها الحضور الكريم بهذه المناسبة الأليمة، سائلين الله عز وجل أن يوفقنا للسير على هدى صاحب الذكرى وانتهاج نهجه.
للتميُّزِ معاييرُ ينبغي أن تُقاسَ عليها، وإلا لَاسْتَوى الجاهلُ والعالِم منزلةً وجاهاً. ولعلّ من أبرزَ تلك المقاييسِ التي تُعينُنا في تصنيف الأفراد وخِصالِهِم، مَدى التزامهم بالقِيمِ العُليا في أشَدِّ الصِّعابِ وأحلكِ الظروف، فكيف بمن تحدَّوها وتَمَكَّنوا من تحويل تلك المُثُلِ إلى مدرسةٍ خالدةٍ كما فعلَ مولانا الإمامُ زينُ العابدين (ع) في سيرته العمليّةِ.
لقد واجه الإمام زين العابدين (ع) تحدّياتٍ كبرى في عصره، ولا سيّما على المستويَين الفكري والثقافيّ، تجسّدت في ما يشبه "حرباً ناعمةً" شنّتها أجهزة الحكم الأمويّ الإعلاميّة بهدف خلق حالة خواءٍ روحيٍّ وتبلُّدٍ فكريٍّ في أوساط الأمّة للقضاء على جوهر الإسلام وتشويه تعاليمه الأصيلة التي كانت قد اكتسبت زَخَماً جديداً في أعقاب النهضة الحسينيّة.
من هنا، ندرك الدور العظيم الذي نهض بأعبائه الإمام السجاد (ع) حين وجّه اهتمامه لإحياء القيم الروحية والمثل المعنوية في التعامل مع تلك التيارات المنحرفة، فقد رأى أن حركة الدين في الإصلاح لا تقتصر على مواجهة التحدّيات الخارجيّة وإنما البدء بمقارعة طغيان النفس وترويضها و وهو الجهاد الأكبر؛ فكان تعزيز الارتباط بالله من خلال الدعاء والمناجاة والسلوكيات سلاحَ الإمام في معركته. وما الصحيفة السجادية ومظاهر عبادة الإمام (ع) التي طفحت بها كتب التاريخ والسيرة في غمرة تلك الأجواء الفاسدة إلا نوعاً من الصدمة الإيجابية التي لفتت انتباه الأمة للإسلام وقيمه المعنوية، لتسأل نفسها: إن كان الإسلام هو ما يطبّقه زين العابدين (ع)، فأين نحن منه؟؟
عبادَ الله
في الأجواء الملوّثة تضعف مناعة الإنسان وتمسّ حاجته لمراجعة طبيب كي يصف له الدواء الذي يعزّز مناعته. وقد أدى الإمام زين العابدين (ع) دور الطبيب الروحي للأمة في ظل الأجواء الفاسدة التي سادت عصره، فرأى أنّ العلاج يكمن في مضاعفة جرعة القيم الروحية والمعنوية لتجاوز تلك الحالة. فلا نستغرب بعد ذلك ما تنقل الكتب عن شدة عبادة الإمام (ع) وزهده وتقواه؛ فقد كانت تلك الطريقة نهجه لإصلاح المجتمع؛ فصار بحقٍّ بطلَ القيم الروحية في عصره.
وأستعرض فيما يلي نماذج من أسلوبه العلاجي لداء الأمة الأخلاقي نقلاً عن معاصريه:
- الارتباط بالإمام (ع) من عوامل ترسيخ خشية الله
حدثنا عبد الله بن موسى، عن أبيه، عن جده، قال: كانت أمي فاطمة بنت الحسين، تأمرني أن أجلس إلى خالي علي بن الحسين - عليهما السلام - فلما جلست إليه قط إلا قمت بخير قد أفدته، إما خشية لله تحدث في قلبي لما أرى من خشيته لله تعالى، أو علم قد استفدته منه.
- بثّ روح الإصلاح الحسينية في العبادة
رغم أن للطقوس الدينية أهميةً كبيرة، لكنّها ليست معياراً لتقييم الدين، حتى تتحوّل تلك المفاهيم الرمزيّة لممارسات عمليّة تسهم في بناء المشروع الإلهي بخلق جنّة الله على الأرض يستظلّ فيها الإنسان على المستويين الفردي والجماعيّ بثمارها الطيّبة قسطاً وعدلاً.
وهو ما أشار إليه الإمام الحسين (ع) في معرض بيان الهدف من نهضته حين قال:
"إن هذه الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا فإني لا أرى الموت إلا سعادة ولا الحياة مع الظالمين إلا برما إن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون".
ورغم القيود التي كانت مفروضة على الإمام زين العابدين (ع)، كان يستثمر كلّ فرصة ولو رمزية للتذكير بالرسالة الحسينية من خلال عباداته؛ تأكيداً على أن الدين الذي لا يدعو للمقاومة ومواجهة الطغيان بعيد عن جوهره الإلهي؛ فكان أوّلَ من صلّى على هذه التربة؛ إذ بعد أن فرغ من دفن أبيه وأهل بيته وأنصاره أخذ قبضة من التربة التي وضع الجسد الشريف الذي بضّعته السيوف، فشدّ تلك التربة في صرّة وعمل منها سجادة ومسبحة ... ولما رجع الإمام هو وأهل بيته إلى المدينة صار يتبرّك بتلك التربة ويسجد عليها ويعالج بعض مرضى عائلته بها ، فشاع هذا عند من يقتدي بهم .
فأوّل من صلّى على هذه التربة هو زين العابدين ، ثمّ تلاه ولده محمّد الباقر وحثّ أصحابه عليها ، ثمّ ولده جعفر الصادق عليه السلام ؛ ففي مصباح المتهجّد لشيخ الطائفة الشيخ الطوسي قال : « كان للإمام الصادق عليه السلام خريطة من ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، فكان إذا حضرته الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه. ثمّ قال : إنّ السجود على تربة أبي عبد الله عليه السلام يخرق الحجب السبع ».
ويروي صاحب الوسائل عن الديلمي ، قال : كان الصادق عليه السلام لا يسجد إلّا على تربة الحسين عليه السلام تذلّلاً لله واستكانة إليه ، ولم تزل الأئمّة من أولاده وأحفاده تحرك العواطف، وتحفز الهمم، وتوفر الدواعي إلى السجود عليها، حتّى التزمت الشيعة الإماميّة بها إلى هذا اليوم.
وما أحوجَنَا في عالم اليوم إلى الاقتباس من تلك القيم السامية في عصرنا الذي تعصف به أزمةٌ أخلاقيّةٌ وروحيّةٌ! نسأله تعالى أن يوفِّقنا للتحلّي بمكارم الأخلاق قولاً وعملاً.
أسال الله تعالى أن يوفقنا و اياكم و الأمة الاسلامية أن نكون من السائرين علي نهج رسول الله و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة المعصومين (ع).
و أسأله تعالى أن ينصرنا و يوفقنا لننهل من المعارف الدينية الحقيقية الاصيلة و وأتضرع الیه أن ياخذ بيدنا لتحصیل ما یوجب رضاه بلزوم تقواه. وأستغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان أحسن الحدیت و أبلغ الموعظه کتاب الله:
الخطبة الثانية: 22/6/98 –13محرم الحرام 1441
اللهم صل وسلم علی صاحبة هذه البقعة الشریفة، الکریمة علی رسول الله وأمیر المومنین، والعزيزة علی أخویها الحسن والحسین، بطلة کربلاء و عقیلة الهاشمیین، بنت ولی الله، و أخت ولي الله، وعمة ولي الله، زینب الکبری علیها أفضل صلوات المصلین.
اللهم وفقنا لخدمتها في هذا المکان الشریف، وهب لنا دعاءها الزکي، وارزقنا شفاعتها المقبولة، آمین یا رب العلمین.
عباد الله! أجدّد لنفسي ولکم الوصیة بتقوی الله، فإنها خیر الأمور وأفضلها.
الخطبة الثانية
عباد الله! أجدّد لنفسي ولکم الوصیة بتقوی الله، فإنها خیر الأمور وأفضلها.
كان العالَمُ أجمعُ شاهداً بكلِّ إعجابٍ وانبهارٍ قبل بضعة أيام على إحياء إحدى أهم المناسبات التي شهدها التاريخ البشري وذلك على امتداد البسيطة؛ أَلا وهي ذكرى عاشوراء الحسين (ع)، التي لا يزيدها كرورُ الليالي والأيام إلا خلوداً وبقاءً، لتبقى متألِّقةً هويةً جامعةً لكلِّ معاني الخير وقيم الفضيلة تجمع حولها الملايين حباً ومودةً وانتماءً وسلوكاً.
وقد كانت هذه البقعة الطاهرة التي تتشرّف باحتضان قطعةٍ نفيسةٍ من الملحمة الحسينية، من خلال مقامَي السيدتين زينب الكبرى ورقية عزيزة الحسين (س)، مسرحاً لأروعِ مَشاهِدِ العشق والولاء الحسيني ببرامجها العاشورائية التي شهدَت حضوراً لافتاً من مختلف شرائح المجتمع.
من هنا أجدُ لِزاماً على نفسي أن أتقدم بالشكر من كافة الفعاليات التي ساهمت في إحياء عاشوراء؛ من مواكب وحسينيات ومساجد وبيوت ومكاتب مرجعية ومقامي السيدتين ولجنة الإشراف عليهما ومصلى مقام السيدة زينب (س) مدراءَ وعاملينَ وجهات أمنية وصلَت ليلَها بنهارها حفاظاً على أمن الزوار وراحتهم، كما لا أنسى توجيه الشكر للعلماء والمبلغين والخطباء والرواديد الذين أحيَوْا تلك البرامجَ بكلّ إخلاص. سائلاً الباريَ عز وجل الأجرَ والقبولَ لهم جميعاً.
أيها المؤمنون والمؤمنات
لقد علَّمَتنا المدرسة العاشورائية كيف ينتصر المظلوم على الظالم بالرغم من قلة العدد وكثرة العدو، حتى صارت منارةً لكلّ حركة ثوريّة إصلاحيّة عبرَ التاريخ. وقد جسدت الثورة الإسلامية المباركة تلك الحقيقة حين انتصر الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني (رض) وأسقط أعتى نظام شاهنشاهي، ليكمل مسيرته بقيادة الإمام الخامنئي (دام ظله) مواجهاً بكل عزة أشد الضغوطات والتهديدات رافضاً تسلم رسالة رأس الإدارة الأمريكية، ليرد الصاع صاعين بإسقاط طائرة تجسسها المتطورة، واحتجاز ناقلة نفط بريطانية قانونياً رداً على القرصنة الانجليزية.
لقد علَّمتنا المدرسة العاشورائية أنّ بقاءَ الحقِّ منتصراً رهنٌ باستمرار الوعي والبصيرة بقيم الحقِّ؛ حتى نعرفَ الرجالَ بالحق، لا الحقَ بالرجال. ونستذكر في هذا المقام كلمةً للشهيد مرتضى مطهري حين خاطب الأمة قائلاً: اكشفوا شمر زمانكم، فشمر بن ذي الجوشن هلك منذ أكثر من ألف وبضع مئات من السنين. وقد حددت الثورة الإسلامية مسارها برفض الاستكبار والصهيونية ودعم المظلومين والأحرار، واستمرت على هذا النهج بعد أكثر من أربعة عقود على انتصارها، بل وامتد تأثيرها حتى صارت قيمها الحسينية محوراً للمقاومة تعيد إحياء الملحمة الحسينية انتصاراتٍ كبرى تهز أركان قوى الاستكبار والصهيونية والتكفير
لقد علّمتنا مدرسة عاشوراء أن كلَّ يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء، طالما أن الصراع بين الحق والباطل مستمرٌ، وما علينا إلا أن نحسم أمرنا باختيار مخيم الحق الحسيني في مواجهة جيوش الباطل.
انظروا إلى ما قال سيد المقاومة السيد نصر الله في إحياء ليلة العاشر من محرم حين شدد على أن "قائد مخيمنا اليوم هو الإمام الخامنئي ومركزه الجمهورية الإسلامية الايرانية وتحاول أميركا أن تحاصره".
وأضاف "الليلة وغدا سنقول لترامب ونتنياهو نحن قوم لا يمس بارادتنا لا حصار ولا عقوبات ولا فقر ولا جوع"، وتابع "نحن سنقول للإمام الخامنئي في وجه اميركا واسرائيل ما تركناك يا ابن الحسين".
وهو صدىً مُدَوٍّ لكلمات أنصار الحسين (ع) حين رفضوا التخلي عنه في أشد اللحظات وأحلك الظروف.
نعم! ما تلك المواقف سوى دليل ساطع على خلود النهج الحسيني قولاً وفعلاً وسلوكاً وممارسةً، تأكيداً للمقولة الخالدة للإمام الخميني (رض): "كل ما لدينا بفضل محرم وصفر"
وتبقى لمصيبة الحسين (ع) حرارةً في القلوب لا تطفأ أبداً؛ فهذا إمامنا الباقر (ع يقول:
"ولقد كان ابی عليه السلام بكى على أبيه الحسين عليه السلام عشرين سنة، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى، حتى قال له مولى له: يا ابن رسول الله، أما آن لحزنك أن ينقضي؟
فقال له: ويحك، إن يعقوب النبي عليه السلام كان له اثنا عشرة ابناً، فغيب الله عنه واحداً منه، فابيضّت عيناه من كثرة بكائه عليه، وشاب رأسه من الحزن، واحدودب ظهره من الغم، وكان ابنه حياً في الدنيا، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟
قال ابن نما : ثم إن عمر بن سعد أقام بقية يوم عاشوراء والثانى إلى الزوال ثم أمر حميد بن بكير الأحمري فنادى في الناس بالرحيل إلى الكوفة وحمل معه بنات الحسين وأخواته ومن معه من الصبيان ، وعلي بن الحسين ( عليهما السلام ) مريض بالدرب.
قال السيد ابن طاوس : وقلن : بحق الله ألا ما مررتم بنا على مصرع الحسين ، فلما نظر النسوة إلى القتلى صحن وضربن وجوههن .
قال : فوالله لا أنسى زينب ابنة علي وهي تندب الحسين ( عليه السلام ) وتنادى بصوت حزين وقلب كئيب : وا محمداه ، صلى عليك مليك السماء ، هذا حسين بالعراء ، مرمل بالدماء ، مقطع الأعضاء ، وا ثكلاه ، وبناتك سبايا ، إلى الله المشتكى وإلى محمد المصطفى وإلى علي المرتضى وإلى فاطمة الزهراء وإلى حمزة سيد الشهداء . وا محمداه ، وهذا حسين بالعراء ، تسفي عليه ريح الصباء ، قتيل أولاد البغايا وا حزناه ، وا كرباه عليك يا أبا عبد الله ، اليوم مات جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . يا أصحاب محمد ! هؤلاء ذرية المصطفى يساقون سوق السبايا .
قال ابن شهر آشوب : وكانت زينب تقول : وا محمداه ! صلى عليك مليك السماء ، هذا حسين مرمل بالدماء ، صريع بكربلاء ، مقطع الأعضاء ، مجزوز الرأس من القفا ، مسلوب العمامة والرداء ، بأبي من معسكره نهبا ، بأبي من فسطاطه مقطع بالعرا ، بأبي من لا هو غائب فيرجى ، ولا مريض فيداوى ، أنا الفداء للمهموم حتى مضى ، أنا الفداء للعطشان حتى قضى ، أنا الفداء لمن شيبته تقطر بالدماء.
قال السيد ابن طاوس : ثم إن سكينة اعتنقت جسد الحسين ( عليه السلام ) ، فاجتمع عدة من الأعراب حتى جروها عنه.
قال الكفعمي : قالت سكينة : لما قتل الحسين ( عليه السلام ) اعتنقته فأغمى علي فسمعته يقول : شيعتي ما إن شربتم ري عذب فاذكروني * أو سمعتم بغريب أو شهيد فاندبوني فقامت مرعوبة قد قرحت مآقيها وهى تلطم على خديها وإذا بهاتف يقول : بكت الأرض والسماء عليه * بدموع غزيرة ودماء.
اللهم؛ هذا اليوم يوم الجمعة و هو سيد أيام الأسبوع وهذه الأيام التي نعيشها و هي من أيامك الكبرى ؛ فبحق محمد و آل محمد اغفر ذنوبنا و اعتق رقابنا من النار و أدخلنا الجنة و أوصلنا مقام الرضى و الرضوان.
اللهم؛ بحق محمد وآل محمد، اجتث جذور الفتن من أمتنا الإسلامية ، ما ظهر منها وما بطن، وردَّ كيد أعدائها في نحورهم.
اللهم؛ بحق محمد وآل محمد، ابلُغ بنا ذروة مقام العبودية لك وقمة درجات الانعتاق من الشيطان بتعجيل ظهور مولانا صاحب العصر والزمان.
اللهم؛ بحق محمد وآل محمد، أعطِ جوائزك السنيّةَ لأمة خير خلقك، شفاءً للمرضى وفِكاكاً للأسرى وتسكيناً للقلوب وجمعاً للشمل وتحقيقاً للآمال وتخفيفاً للآلام ونصراً لأوليائك ورغماً على أعدائك.
اللهم انصر إخواننا المظلومين في فلسطين واليمن والبحرين وكشمير ونيجيريا وفي كل مكان.وانصر المجاهدين منهم في كل مكان‘ لا سيا في فلسطين و اليمن.
اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائرَ بلاد المسلمين.
اللهم احفظ مراجع تقليدنا العظام وعلمائنا الأعلام لا سيما سيدَنا الإمام الخامنئي (دام ظله)، وأيده بتأييدك وانصره بنصرك وأطل عمره في عافية وعزة واحرسه بعينك التي لا تنام.
اللهم ارحم امواتنا و اموات المسلمين جميعا يا الله‘ لا سيما الشهداء و أعل درجتهم وارزقنا شفاعتهم يا رب العالمين.
الاخوة و الأخوات‘ الذين شاركوا في صلاة الجمعة! اقض حوائجهم‘ اشف مرضاهم‘ ارحم موتاهم‘ سلم مسافريهم‘ أد ديونهم‘ اغفر ذنوبهم بحق محمد و آل محمد.
اللهم اغفر لنا و لوالدينا و لمن وجب له حق علينا.
استغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله: