2024 March 19 - سه شنبه 29 اسفند 1402
الإصلاح العنصر الأساس في الثورة الحسينية
کد خبر: ٢٦٤١ تاریخ انتشار: ١٥ شهریور ١٣٩٨ - ١٠:٠٦ تعداد بازدید: 1874
صفحه نخست » خطبه سال 98 » خطبه های نماز جمعه
الإصلاح العنصر الأساس في الثورة الحسينية

الخطبة الأولى:98615 – 6 محرم الحرام 1441

توصية بتقوی الله عزوجل

عباد الله ! أوصيکم و نفسي بتقوی الله و اتباع أمره و نهيه و أحذركم من عقابه.

الموضوع: الإصلاح العنصر الأساس في الثورة الحسينية

لكلّ حركةٍ ثوريةٍ عناصرُها التي تميِّزها عن غيرها. ولا تَشِذُّ الثورةُ الحسينيةُ عن تلك القاعدةِ؛ وهي أعظمُ ثورةٍ خالدةٍ عرفَتها البشريةُ لِتَمَحْورِها على دين الله ونُصْرَةِ أوليائه. الأمرُ الذي يدفعُ المهتمّينَ بدراستها أفراداً ومجتمعاتٍ كي يبحثوا عن العنصر الأساسِ الذي قامت عليه، حتى يتمكنوا من استكشاف ذلك العاملِ الذي يتحكَّمُ بمسار المجتمع ويؤثِّر فيه طوال قرونٍ متمادِيةٍ. ناهيكُم عن أهمّيَّته في التعرُّف على حقيقة الثورة الحسينية واستلهامِ الدروس والعِبَرِ منها، باعتبارها مدرسةً متكاملةً للقِيَمِ الإنسانيةِ والإسلاميةِ.

وأيُّ سبيلٍ أفضلُ لذلك من الرجوع لصاحب النهضة نفسِهِ؛ الإمامِ الحسينِ (ع)، عبرَ كلماتِهِ وتصريحاتِه التي سلَّطَت الضوءَ على ذلك العنصرِ بكلِّ شفافيّةٍ ووضوحٍ. وَلْنستمعْ إليه في وصيته لأخيه محمد بن الحنفية بالمدينة قبل توجّهه لكربلاء؛ إذ يقول (ع):

"... إنِّي لَم أخرُج أشراً ولا بطراً وَلا مفسداً وَلا ظالماً، وإنّما خرجتُ لطلب الإصلاح فی ‌أُمَّة جدّي...".

ويفصِّلُ (ع) القولَ في كلمةٍ أخرى له، نافياً أيَّ شكلٍ من أشكال الصراع على السُّلطة أو النزوعِ لحُطام الدنيا من وراء حركته الثورية، بل وضعَ نَصْبَ عينيه إزالةَ الغبارِ المتراكمِ على معالِم الدين والعمل بالفرائض والسنن الإلهيّة؛ حيث يقول:

"... وَلَکِنْ لِنَرِيَ الْمَعَالِمَ مِنْ دِینِكَ وَنُظْهِرَ الْإِصْلَاحَ فِی بِلَادِكَ..."

ما يُبَيِّنُ أولويّةَ إصلاحِ حالِ الأمّة والمجتمع عنصراً أساساً في الثورة الحسينية؛ الأمرُ الذي يجعل منها حِراكاً ثقافياً اجتماعياً سياسياً شاملاً يدور حول محور إصلاح شأن المجتمع على مختلف المستويات والأبعاد والمجالات في سبيل تحسين ظروفه لتحقيق الرُّقِيِّ والتقدّم الحضاريِّ والأخلاقيِّ، بعدَ أن لَمَسَ الإمامُ الحسينُ (ع) الحاجةَ مُلِحَّةً للقيام بأعباء تلك المسؤولية في عهد الحكم اليزيديِّ.

عبادَ الله إنّ مصطلحَ الإصلاح، الذي دعا إليه الإمامُ الحسينُ (ع)، مفهومٌ قرآنيٌّ يشكِّلُ جزءاً لا يتجزَّأُ من رسالة الأنبياء؛ حيث يقول تعالى على نبيه شعيب(ع):

"إِنْ أُرِیدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ"

فالمجتمعات التي تبتعد عن التعاليم الدينية الأصيلة، تُصابُ بآفات الانحراف والفساد التي قد تستفحِلُ لتضربَ البنى الاجتماعيةَ ممزِّقةً النسيجَ الإنسانيَّ، ما يستدعي القيام بإصلاحاتٍ جذريّةٍ تعيدُ الأمور إلى نِصابِها، وتحمي مسيرةَ البشريّة من التيه والضياعِ. فالإصلاحُ من المنظور القرآنيِّ صِنْوُ الرسالة والنبوة شمولاً؛ فهو يعالِجُ كافّةَ مَكامِنِ الخَلَلِ في المجتمع ثقافياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. ولعلّ استعراضَ مواقف الأنبياء والرسل قرآنياً يؤكِّدُ تلك الحقيقةَ؛ فهذا نبي الله صالح (ع) يعمل على إصلاح مجتمعه من خلال محاربة ظاهرة الإسراف والتبذير التي سادت عصرَه، مبيِّناً ذلك بقوله: "وَلَا تُطِیعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِینَ، الَّذِینَ یُفْسِدُونَ فِی الْأَرْضِ وَلَا یُصْلِحُونَ".

أمّا النبيُّ موسى (ع)، فقد أوصى أخاه هارونَ (ع) بالسير على منهج الإصلاح في قومه: "وَقَالَ مُوسَى لأَخِیهِ هَارُونَ اخْلُفْنِی فِی قَوْمِی وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِیلَ الْمُفْسِدِینَ".

فالإصلاحُ القرآنيُّ-عبادَ الله- رفضٌ للواقع الفاسد وعملٌ لتغييره واستعدادٌ للتضحية في هذا السبيل؛ وهو ما جسّده الإمامُ الحسينُ (ع) في ثورته قولاً وتطبيقاً. فلم ينعزل الحسينُ (ع) عن واقع عصره ومجتمعه مكتفياً بالتنظير فحسبُ، بل درس شروط مجتمعه وعاش آلامَه وآمالَه، فوجدَ الحلَّ في القيام بحركته الثورية وتقديم روحه شهيداً ثمناً لإصلاح أمته وإعادة مسارها نحو الفلاح والصلاح. وما إعلانُه (ع) عن رضاه بالعواقب التي آلَ إليها مصيرُه إلا تأكيدٌ على عُلُوِّ غاياته ونُبْلِ أهدافه التي سعى لتحقيقها بإصلاح شأن مجتمعه وإنقاذ أبنائه من الانحراف في سبيل الله، لنفهمَ في ضوء ذلك ما جاء في وصفه (ع):

"وبذل مهجته فیك، لینقذ عبادك من الجهالة وحیرة الضلالة".

نعم! إنّ أعظمَ درسٍ نستلهمه من الثورة الحسينية أنَّ عظماء التاريخ يستهينون بالمَصاعِبِ ويتجرَّعون الغُصصَ ويبذلون المُهَجَ في سبيل إصلاح مجتمعاتهم، ما يحقِّقُ لهم الخلودَ استمراراً في النهج ومودَّةً في القلوب. وهذه بطلة كربلاء زينبُ الكبرى (س) نموذجٌ بارزٌ لأحد خِرِّيجي تلك المدرسة الحسينية، حين وقفت على جسد أخيها الحسين (ع) مخاطبةً ربَّها:  " اللهم تقبل منا هذا القربان".

فالحسين (ع) شهيد الإصلاح بمفهومه القرآني في سبيل إحياء النهج النبويّ لتحقيق سعادة البشرية نجاةً في الدنيا وفلاحاً في الآخرة.

أسال الله تعالى أن يوفقنا و اياكم و الأمة الاسلامية أن نكون من السائرين علي نهج رسول الله و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة المعصومين (ع).

و أسأله تعالى أن ينصرنا و يوفقنا  لننهل من المعارف الدينية الحقيقية الاصيلة و وأتضرع الیه أن ياخذ بيدنا لتحصیل ما یوجب رضاه  بلزوم  تقواه. وأستغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان أحسن الحدیت و أبلغ الموعظه کتاب الله:

 

 

الخطبة الثانية: 15/6/98 – 6 محرم الحرام 1441

اللهم صل وسلم علی صاحبة هذه البقعة الشریفة، الکریمة علی رسول الله وأمیر المومنین، والعزيزة علی أخویها الحسن والحسین، بطلة کربلاء و عقیلة الهاشمیین، بنت ولی الله، و أخت ولي الله، وعمة ولي الله، زینب الکبری علیها  أفضل صلوات المصلین.

اللهم وفقنا لخدمتها في هذا المکان الشریف، وهب لنا دعاءها الزکي، وارزقنا شفاعتها المقبولة، آمین یا رب العلمین.

عباد الله! أجدّد لنفسي ولکم الوصیة بتقوی الله، فإنها خیر الأمور وأفضلها.

وجدنا أنّ الإصلاح في المدرسة الحسينية يحمل معانيَ الإخلاصِ والإرادة واقتران القول بالفعل والتضحية بأغلى الأثمان رفضاً للظلم ومقاومةً للجور تحقيقاً للعدالة ودفاعاً عن الحق ونشراً للحقيقة. وهو ما دعا الحسينَ (ع) للوقوف في وجه يزيدَ وإطلاقِ حركته الثورية رافضاً كلَّ المحاولات لثَنْيِهِ عن بلوغ أهدافه النبيلةِ موطِّناً نفسَهُ لبذلِ كلِّ غالٍ ونفيسٍ في هذا السبيل الذي اختار حتى وإن كان على حسابِ دمه ودماء أهل بيته وأصحابه وسبي نسائه وبناته.

إنّ ذلك المفهومَ الإصلاحيَّ للثورة الحسينيةِ هو الذي حقَّقَ لها الخلودَ وجعل منها منطَلَقاً لكلِّ حركةٍ تحرُّرِيةٍ عالمياً، لِتَوْقِ كلِّ المظلومين لتحقيق مضامينِها عبرَ التاريخِ؛ الأمرُ الذي يجعل منها مدرسةً بكلِّ ما تحمله الكلمةُ من معنى، انبثقَ منها محورُ المقاومةِ الذي يجسِّدُ أبناؤها القيمَ الحسينيةَ فداءً وإباءً وشهادةً وصموداً وإيثاراً في مواجهة يزيديِّي العصر من استكبارٍ وصهيونيةٍ ورجعيةٍ.

إنّ الثورة الحسينيةَ بمفهومها الإصلاحيِّ تحقِّق المعجزاتِ وتقلِبُ موازينَ القوى لصالح محور الحقِّ والمقاومةِ؛ إذ كما أثبتَ الحسينُ (ع) بحركته أنّ الدمَ ينتصرُ على السيف، فقد أكَّد خِرِّيجو مدرسته في العصر الحديثِ تلك الحقيقةَ من خلال الثورة الإسلامية المباركة في إيران بقيادة الإمام الخميني (رض) وخَلَفِه الصالحِ الإمامِ الخامنئيِّ (دام ظله) بإعادة إحياءِ قِيَمِ النهضة الحسينيةِ وبَثِّها في الأمة حركاتِ مقاومةٍ وتحريرٍ تقفُ في وجه القوى الكبرى الاستكبارية والصهيونية وتُلحِقُ بها الهزائمَ، حتى صارت تلك الثورةُ الإسلاميةُ المباركةُ مصنعاً لحسينيّي عصرنا من أمثالِ سيد المقاومة السيد حسن نصر الله (حفظه الله) الذي يلقي الرعبَ في قلوب أعدائه بإشارةٍ من يده ويبثُّ روحَ العزة والكرامة في أبناء الأمة وأحرار العالم على اختلاف مذاهبهم وأديانهم، فضلاً عن شباب اليمن الأبطال في مواجهة آل سعود وآلة قتلهم الأمريكية الصهيونية.

إنّ الثورة الحسينية بمفهومها الإصلاحي يجمع كافّةَ الأحرار تحت رايتها الإنسانيةِ، لأنها خلاصةُ قيمها التي تهفو للعيش في ظلِّها، فترى المسيحيَّ والسنيَّ والشيعيَّ ينجذبُ لها، كما انجذب لرأس الحسين (ع) مرفوعاً على الرمح ذلك الراهبُ المسيحيُّ.

أيها المؤمنون والمؤمنات

إن كان الحقُّ والحقيقةُ مهوى أفئدة البشر يجمعهم عبرَ التاريخ، فإنّ الحسين (ع) هو تجسيدٌ لهما بحركته الإصلاحيةِ، ما جعلنا نرفع شعارَ "الحسين يجمعنا حقاً وحقيقةً" عنواناً لعاشوراء هذا العامِ.

فحقُّ الحسين (ع) هو حقُّ الإنسانية في الحياة بسعادة وأمنٍ ورخاءٍ في إطار قِيَمِ الخيرِ والفضيلةِ.

وحقُّ الحسين (ع) هو حقُّ الأحرار في رفض الذل والخنوع بشجاعةٍ وبسالةٍ واقتدارٍ بوجه الظالمين والمستكبرين.

وحقُّ الحسين (ع) هو حقُّ محور المقاومة في الدفاع عن شرف الأمة وكرامتها وتحرير الأرض وصَوْنِ استقلالِ الوطنِ وحريته وتقديم الأرواح دونَ ذلك.

وحقُّ الحسين (ع) هو حقُّ الأمة في إزالة كلِّ مظاهر الفساد والإفساد وعلى رأسها الكيانُ الصهيونيُّ الغاصبُ، باعتباره مصدرَ الشرورِ في العالم.

فحقُّ الحسين (ع) هو أساسُ كافة الحقوق الإنسانية والإسلامية التي تجمع البشر على الخير والفضيلة. من هنا نجد المقاومين حسينيين سواء كانوا من الحشد الشعبي في العراق أو حزب الله في لبنان أو المقاومة في سوريا أو الشعب والحرس الثوري والبسيج في إيران.

فحقُّ الحسين (ع) اليوم هو حق الولي الفقيه الذي يقود الأمة بكل اقتدار وعزة في مواجهة أعتى القوى الاستكبارية والصهيونية ويصل ليلَه بنهاره دفاعاً عن حقوق المظلومين حتى ولو كانوا في نيجيريا أو كشمير. وهو حق المرجعية الصالحة على الأمة الإسلامية بإصدار فتوى الجهاد الذي صان العراقَ ووحدتَه.

ومن حقِّ الحسين (ع) إيصالُ صوت الحقِّ المتمثل في عصرنا بمواقف الولي الفقيه إلى أقصى نقاط العالم، كما فعلت زينب (س) مع إمام زمانها أخيها الحسين (ع) وخاطبت طاغية زمانها:

" فکد کیدك واسع سعیك و ناصب جهدك فوالله لا تمحوا ذکرنا"

فالحسين (ع) يجمعنا حقاً وحقيقةً، ولن نعرف الحسينَ (ع) حقاً وحقيقةً إلا إذا تبرَّأْنا من كلِّ أعداء الإنسانية الذين يقتلون الأبرياء في فلسطين واليمن والعراق وسوريا ولبنان وكشمير ونيجيريا.

ولن نعرف الحسين (ع) حقاً وحقيقةً إلا إذا عرفنا الحق والحقيقة في ما جرى في سوريا حين دفعت قوى الاستكبار والصهيونية والرجعية بشُذّاذ الآفاق التكفيريين الدواعش ليُعمِلوا في المسلمين شيعةً وسنةً والمسيحيين قتلاً وذبحاً ودماراً دون تمييزٍ، وهذا الجامع الكبير بحلب أبرز شاهدٍ على حرق آلاف الكتب والآثار الإسلامية السنية. وهذه كنيسة أم زنار بحمص وأخواتها شاهدة بالدمار والحرق الذي تعرضت له على ذلك.

أما حقيقة الحسين (ع)، فإنه ابن بنت رسول الله (ص)، وردت في فضله الأحاديث المتواترة، ومع ذلك فقد قضى شهيداً مظلوماً عطشاناً، قد طحنت جسده سنابكُ الخيل حتى صارت أخته تخاطبه متسائلةً: أأنت أخي وابن أمي؟، وقطعت رأسُه بعد أن جلس على صدره شمر اللعين! ورُفع رأسُه على أسِنَّةِ الرماح وهو يتلو القرآن إعلاناً أنه استشهد دون دينه وقرآنه!

حقيقة الحسين (ع) أن نعلمَ تفاصيلَ ما تعرَّضَ له في مقتله؛ حيث يروي الخوارزمي:

ثم جعل يقاتل حتى أصابته اثنتان وسبعون جراحة، فوقف يستريح وقد ضعف عن القتال. فبينا هو واقف إذ أتاه حجر فوقع على جبهته فسالت الدماء من جبهته، فأخذ الثوب ليمسح عن جبهته فأتاه سهم محدد مسموم، له ثلاث شعب، فوقع في قلبه؛ فقال الحسين ( عليه السلام ): بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله، ورفع رأسه إلى السماء، وقال: إلهي إنك تعلم أنهم يقتلون رجلا ليس على وجه الأرض ابن نبي غيره، ثم أخذ السهم وأخرجه من وراء ظهره فانبعث الدم كالميزاب، فوضع يده على الجرح ، فلما امتلأت دما رمى بها إلى السماء ، فما رجع من ذلك قطرة وما عرفت الحمرة في السماء حتى رمى الحسين بدمه إلى السماء ، ثم وضع يده على الجرح ثانيا فلما امتلأت لطخ بها رأسه ولحيته وقال : هكذا والله أكون حتى ألقى جدي محمدا وأنا مخضوب بدمي ، وأقول يا رسول الله قتلني فلان وفلان.

قال السيد ابن طاوس : قال الراوي : وخرجت زينب من باب الفسطاط وهي تنادي : وا أخاه وا سيداه وا أهل بيتاه ليت السماء انطبقت على الأرض ، وليت الجبال تدكدكت على السهل . قال : وصاح الشمر : ما تنتظرون بالرجل ؟

قال : فحملوا عليه من كل جانب ، فضربه زرعة بن شريك على كتفه ، فضرب الحسين زرعة فصرعه ، وضربه آخر على عاتقه المقدس بالسيف ضربة كب ( عليه السلام ) بها لوجهه ، وكان قد أعيا ، فجعل ( عليه السلام ) ينوء ويكبو ، فطعنه سنان بن أنس النخعي ، في ترقوته ، ثم انتزع الرمح فطعنه في بواني صدره ، ثم رماه سنان أيضا بسهم فوقع السهم في نحره ، فسقط ( عليه السلام ) ، وجلس قاعدا ، فنزع السهم من نحره وقرن كفيه جميعا وكلما امتلأتا من دمائه خضب بهما رأسه ولحيته ، وهو يقول : " هكذا ألقى الله مخضبا بدمي ، مغصوبا علي حقي...

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

اللهم؛ هذا اليوم يوم الجمعة و هو سيد أيام الأسبوع وهذه الأيام التي نعيشها و هي من أيامك الكبرى ؛ فبحق محمد و آل محمد اغفر ذنوبنا و اعتق رقابنا من النار و أدخلنا الجنة و أوصلنا مقام الرضى و الرضوان.

اللهم؛ بحق محمد وآل محمد، اجتث جذور الفتن من أمتنا الإسلامية ، ما ظهر منها وما بطن، وردَّ كيد أعدائها في نحورهم.

اللهم؛ بحق محمد وآل محمد، ابلُغ بنا ذروة مقام العبودية لك وقمة درجات الانعتاق من الشيطان بتعجيل ظهور مولانا صاحب العصر والزمان.

اللهم؛ بحق محمد وآل محمد، أعطِ جوائزك السنيّةَ لأمة خير خلقك، شفاءً للمرضى وفِكاكاً للأسرى وتسكيناً للقلوب وجمعاً للشمل وتحقيقاً للآمال وتخفيفاً للآلام ونصراً لأوليائك ورغماً على أعدائك.

اللهم انصر إخواننا المظلومين في فلسطين واليمن والبحرين وكشمير ونيجيريا وفي كل مكان.وانصر المجاهدين منهم في كل مكان‘ لا سيا في فلسطين و اليمن.

اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائرَ بلاد المسلمين.

اللهم احفظ مراجع تقليدنا العظام وعلمائنا الأعلام لا سيما سيدَنا الإمام الخامنئي (دام ظله)، وأيده بتأييدك وانصره بنصرك وأطل عمره في عافية وعزة واحرسه بعينك التي لا تنام.

اللهم ارحم امواتنا و اموات المسلمين جميعا يا الله‘ لا سيما الشهداء و أعل درجتهم وارزقنا شفاعتهم يا رب العالمين.

الاخوة و الأخوات‘ الذين شاركوا في صلاة الجمعة! اقض حوائجهم‘ اشف مرضاهم‘ ارحم موتاهم‘ سلم مسافريهم‘ أد ديونهم‘ اغفر ذنوبهم بحق محمد و آل محمد.

اللهم اغفر لنا و لوالدينا و لمن وجب له حق علينا.

استغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله:



Share
* نام:
ایمیل:
* نظر:

پربازدیدترین ها
پربحث ترین ها
آخرین مطالب
صفحه اصلی | تماس با ما | آرشیو مطالب | جستجو | پيوندها | گالري تصاوير | نظرسنجي | معرفی استاد | آثار و تألیفات | طرح سؤال | ایمیل | نسخه موبایل | العربیه
طراحی و تولید: مؤسسه احرار اندیشه