2024 March 19 - سه شنبه 29 اسفند 1402
(خطبة صلاة العيد)وقفة في تسمية هذا اليوم بالعيد الفطر
کد خبر: ٢٣٢٠ تاریخ انتشار: ٠٥ تير ١٣٩٦ - ١٩:٥١ تعداد بازدید: 2528
صفحه نخست » خطبه سال 96 » خطبه های نماز جمعه
(خطبة صلاة العيد)وقفة في تسمية هذا اليوم بالعيد الفطر

عيد الفطر 1438 -   54 1396

الخطبة الاولى:

توصیه بتقوی الله عزوجل

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

آل عمران:102.

 

الموضوع: وقفة في تسمية هذا اليوم بالعيد الفطر

ان الاسلام قد شرع و سمى بعض الايام بعنوان يوم العيد و نظر الى هذه الايام أي الاعياد بنظرة متميزة، فيرى أن العيد فرصة للاجتماع الايماني الكبير و نظر اليها بهدف ذكر الله و إحياء السنن و التوجه اليه بالدعاء و الابتهال!

لان الانسان المومن في هذه الايام يعود الى حقيقته و الي فطرته فلذلك سمي بالعيد.

فهذا اليوم يوم عيد الفطر المبارك و المسلمون يدخلون في ذلك اليوم بعد التلبس بالعبادة و الدعاء و الذكر في مدة طويلة من الزمن في ثلاثين يوما‘ فلذلك سمي العيد بهذا الإسم لعوده بالخير والغبطة والسرور على أهله بعد قيامهم بواجب كصيام شهر رمضان.

يعني ان المومنين بعد ان اشتغلوا بالعبادة الفردية طيله شهر رمضان المبارك ففي صبيحة أول يوم من شوال يجتمعون أيضا في المساجد للعبادة و هي عبادة مجتمعه و هي صلاة يوم الفطر فلذلك يمكن القول بان هذا اليوم أيضا يوم العبادة و الحضور في حضرة الرب تعالى و يوم التوجه و التوبه الى الله تعالى.

فاليوم من أبرز مظاهر العبودية حيث يجتمع فيه الناس على طاعة الله و مرضاته و كل الناس يتلبسون بلباس العيد  اما الناجحون في يوم العيد هم الذين قال الامام علي(ع) بشانهم:

انما هُوَ عِيدٌ لِمَنْ قَبِلَ اللَّهُ صِيَامَهُ وَ شَكَرَ قِيَامَهُ، وَ كُلُّ يَوْمٍ لَا يُعْصَى اللَّهُ فِيهِ فَهُوَ عِيدٌ.

إنما يفرح في هذا اليوم من غُفر له فيعيش بحلاوة المغفرة الإلهية، أما من لم يُغفر له فأنى له الفرح و السرور، لان رسول الله ( صلى الله عليه و آله) قال:  فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ.
اذن فمن لم يغفر له فكيف يفرح !

قال العلامة المجلسي : فَإِذَا صَارَتْ لَيْلَةُ عِيدِ الْفِطْرِ وَ تُسَمَّى لَيْلَةَ مَنْحِ الْجَوَائِزِ ، يُكَافِئُ اللَّهُ تَعَالَى الْعَامِلِينَ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْمُبَارَكِ بِلَا حِسَاب‏.
وَ عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام ) قَالَ : إِذَا كَانَ صَبِيحَةُ يَوْمِ‏ الْفِطْرِ نَادَى مُنَادٍ اغْدُوا إِلَى جَوَائِزِكُمْ.
فهذا اليوم يوم الجائزة. و جوائز هذا الیوم جوائز مسابقه شهر رمضان بین الناس بتهذیب النفس و تحصیل طهاره الروح.

جوائز هذا الیوم جوائز توبتنا فی لیالی القدر، و صیامنا فی شهررمضان، و قرائه القرآن و اعمال الخير فيه.

فطوبی لمن کانت جائزته اکثر و أعظم، و خاب من لم تکن له جائزه اصلا.

و اليوم مصلى صلاة العيد مكان توزيع الجوائز بين المصلين و اما من يريد أخذ الجائزة المعنوية فلابد أن يتصور أنه في هذا اليوم بحضره ربه تعالى.

عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ (عليهم السلام) قَالَ: خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) لِلنَّاسِ يَوْمَ الْفِطْرِ فَقَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ يَوْمَكُمْ هَذَا يَوْمٌ‏ يُثَابُ‏ فِيهِ الْمُحْسِنُونَ وَ يَخْسرُ فِيهِ الْمُسِيئُونَ، وَ هُوَ أَشْبَهُ يَوْمٍ بِيَوْمِ قِيَامَتِكُمْ، فَاذْكُرُوا بِخُرُوجِكُمْ مِنْ مَنَازِلِكُمْ إِلَى مُصَلَّاكُمْ خُرُوجَكُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّكُمْ، وَ اذْكُرُوا بِوُقُوفِكُمْ فِي مُصَلَّاكُمْ وُقُوفَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّكُمْ، وَ اذْكُرُوا بِرُجُوعِكُمْ إِلَى مَنَازِلِكُمْ رُجُوعَكُمْ إِلَى مَنَازِلِكُمْ فِي الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ.

وَ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ أَدْنَى مَا لِلصَّائِمِينَ وَ الصَّائِمَاتِ أَنْ يُنَادِيَهُمْ مَلَكٌ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَبْشِرُوا عِبَادَ اللَّهِ فَقَدْ غُفِرَ لَكُمْ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِكُمْ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَكُونُونَ فِيمَا تَسْتَأْنِفُون.

فاليوم يوم استيناف العمل و تجديد العهد للمستقبل لكي نكون من المفلحين و الناجحين.

أسأل الله تعالی و أتضرع الیه أن یوفقنا بتحصیل ما یوجب رضاه  بلزوم  تقواه. و أسال الله تعالی أن یجنبنا عن جمیع المعاصی والذنوب.

اللهم اغفر لنا و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا،  لجمیع المومنین و المومنات والشهداء و الصدیقین، جمیع عبادالله الصالحین.

اللهم وفقنا لما تحب و ترضاه.  أستغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله:

الخطبة الثانية: عيد الفطر 1438 -   54 1396

أللهم صل و سلم علی صاحبة هذه البقعة الشریفة، الکریمة علی رسول الله و أمیر المومنین ، و الحبیبة علی أخویها الحسن والحسین، بطلة کربلا و عقیلة الهاشمیین، بنت ولی الله، و أخت ولی الله، و عمة ولی الله، زینب الکبری علیها أفضل صلوات المصلین.

أللهم وفقنا لخدمتها في هذا المکان الشریف، و هب لنا دعائها الزکي ، وارزقنا شفاعتها المقبولة، آمین یا رب العلمین

عباد الله! أجدد لنفسی و لکم الوصیة بتقوی الله، فانها خیر الأمور و أفضلها.

ايها الاخوة و الاخوات!

في هذه الخطبة أشير الي بعض النقاط الموجزة:

الاولي:

ان يوم عيد الفطر يوم اجتماع المسلمين و اتحادهم لانهم يحمدونه الله تعالي و يمجدونه مجتمعين.

و هذه الحالة من العبادة فى المجتمعات الاسلامية تزيد القوة للاسلام و تزيد الخوف للكفار و الاعداء.

عَنِ الامام علي بن موسى الرِّضَا (عليه السلام)‏ : أَنَّهُ إِنَّمَا جُعِلَ يَوْمُ الْفِطْرِ الْعِيدَ لِيَكُونَ لِلْمُسْلِمِينَ مُجْتَمَعاً يَجْتَمِعُونَ فِيهِ وَ يَبْرُزُونَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيُمَجِّدُونَهُ عَلَى مَا مَنَّ عَلَيْهِمْ فَيَكُونُ يَوْمَ عِيدٍ وَ يَوْمَ اجْتِمَاعٍ وَ يَوْمَ فِطْرٍ وَ يَوْمَ زَكَاةٍ وَ يَوْمَ رَغْبَةٍ وَ يَوْمَ تَضَرُّعٍ وَ لِأَنَّهُ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنَ السَّنَةِ يَحِلُّ فِيهِ الْأَكْلُ وَ الشُّرْبُ ، لِأَنَّ أَوَّلَ شُهُورِ السَّنَةِ عِنْدَ أَهْلِ الْحَقِّ شَهْرُ رَمَضَانَ فَأَحَبَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ مَجْمَعٌ يَحْمَدُونَهُ فِيهِ وَ يُقَدِّسُونَهُ.

الثانية:

من الاعمال التي يجب على المسلمين اتيانها في هذا العيد فهي زكاة الفطرة و زكاة الابدان.

عن الصادق(ع): من ختم صيامه بقول صالح او عمل صالح تقبل الله منه صيامه.

فقيل: يابن رسول الله! ما القول الصالح؟

قال: شهادة ان لا اله الا الله‘ و العمل الصالح اخراج الفطرة. وسايل الشيعه: 9319.

ایها الاخوه و الاخوات!

الواجب الیوم علی کل مسلم مکلف،  حر، غنی أداء زکاه الفطره عن نفسه و عن عیاله.

یعنی ان الانسان اما ان یکون فقیرا او غنیا.

الفقیر یجوز له اخذ زکاه الفطره و صرفها، و علی الغنی اداء  زکاه الفطره و لا ثالث لهما.

والغنی هو من یمتلک قوت سنه لنفسه و لعیاله فعلا  و قوه، و معني الامتلاك بالقوة أن یکون له کسب یفی بذلک.

والفقیر من لا یمتلک قوت سنته و بالطبع لاتجب علیه الفطره.

و وقت وجوب زکاه الفطره و زمان اداءها لیله العید الی ظهر یوم العید، والاحوط اخراجها او عزلها قبل صلاه العید، فمن لم یودها فعلیه أن یخرجها بعد الصلاه.

و أما بالنسبه الی صرفها ایضا فالاحتیاط صرفها للفقراء البلد.

و مقدار الزكاه حسب ما أعلن من جانب المكتب الامام الخامنئيي و حسب سعر القمح يكفي اخراج 800 ليرة حسب السعر في دمشق و السيدة و في المحافظات حسب القيمة السوقية.

و أما بالنسبة الي انتقال الفطرة من بلد الي بلد آخر فلا يجوز اخراجها عن بلد التكليف الا لمصلحة مهمة كمصلحة الاخراج الي أهالي الفوعة و كفريا في هذه الايام.

و من تمکن فی أداء الفطره عن والدیه و عن سایر من مات من أجداده و أمهاته فأمر مطلوب فی الاسلام، وان الامامين الحسن و الحسین کانا یوءدیان الفطره عن ابیهما امیر المومنین ماداما حیا.

أسال الله تعالي أن يتقبل منا و من جمیع المسلمین أعمالنا و أعمالهم فی شهر رمضان.

و أسال الله تعالي أن يجعل جوائزنا فی هذا الیوم من أحسن الجوائز اللاتی جعلتها لخاصه عبادک یا الله.

اللهم اغفر لنا، و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا.

اللهم اصلح کل فاسد من امور المسلمین.

اللهم لا تسلط علینا من لایرحمنا.

اللهم اید الاسلام و المسلمین، واخذل الکفار و المنافقین.

اللهم اید عساکر المجاهدین، لاسیما الذین جاهدوا فی ارض سوریا.

اللهم ارزقنا توفیق الشهاده فی سبیلک.

اللهم احفظ مراجعنا الدینیه لاسیما السید القائد الامام الخامنئی.

اللهم اغفر للمومنین و المومنات، لاسیما الشهداء ، و اعل درجتهم و احشرنا معهم.

اللهم اشغل الظالمین بالظالمین، و اجعلنا من بینهم سالمین غانمین.

اللهم اشف مرضانا و مرضی المسلمین جمیعا.

اللهم ارحم موتانا و موتی المسلمین.

اللهم عجل لولیک الفرج. والعافیه النصر و اجعلنا من خیر اعوانه و انصاره و شیعته. الللهم وفقنا لماتحب و ترضاه.

أن احسن الحدیث و ابلغ الموعظه کتاب الله عزوجل:



Share
* نام:
ایمیل:
* نظر:

پربازدیدترین ها
پربحث ترین ها
آخرین مطالب
صفحه اصلی | تماس با ما | آرشیو مطالب | جستجو | پيوندها | گالري تصاوير | نظرسنجي | معرفی استاد | آثار و تألیفات | طرح سؤال | ایمیل | نسخه موبایل | العربیه
طراحی و تولید: مؤسسه احرار اندیشه