2024 April 20 - شنبه 01 ارديبهشت 1403
الفضائل الممتازة للسيدة زينب(س)
کد خبر: ٢٢٦٤ تاریخ انتشار: ٢٥ فروردين ١٣٩٦ - ٠٠:٢٣ تعداد بازدید: 2572
صفحه نخست » خطبه سال 96 » خطبه های نماز جمعه
الفضائل الممتازة للسيدة زينب(س)

 

الخطبه الاولی: 16 رجب 1438 - 1396/1/25

توصیه بتقوی الله عزوجل

ان الدنيا مليئة بالأمراض والآفات من جانب ومليئة بأسباب الطهارة و التطهير و التهذيب‘من جانب آخر‘ و حياة الانسان تقع بين هذين الجانبين فبأيهما أخذ الانسان فقد دخل في هذا الجانب و لم يخرج منه الا بالأسباب و العلل.

و من الواضح ان من سقط في البئر لا يمكن الخروج منه الا بالحبل و من ابتلي بالأمراض الجسمانيه فلا يمكن انقاذه الا بالرجوع الى الطبيب و استعمال الأدوية.

و اما من ابتلي بالمرض و الآفة الدينية والأخلاقية فهو ايضا لابد له ان يتمسك باسباب المعنوية للخروج , كالغريق الذي لا يمكن انقاذها الا بالأسباب و الوسائل و ما كانت أسباب الانقاذ المعنوي الا التقوي و الاجتناب عن المعاصي و التوجه الي التوبه والاستغفار.

و في ذلك قال الامام علي(ع): بالتقوى تزکوا الاعمال. غررالحكم:3 235.

لان التقوي اهم سبب و أقوى وسيلة للنجاة عن آفة المعصية و آفة الشهوة و آفة حب الدنيا و آفة المسايل غير اللائقة بالانسان المومن, بما ان التقوى في كل الامور كالحبل الوثيق لانقاذ الغريق و من تمسك به فقد نجى.

 

الموضوع: الفضائل الممتازة للسيدة زينب(س)

ان السيدة زينب(س) ابنة امير المومنين(ع) و هي و ان لم تكن اسمها في ضمن الأئمة المعصومين(ع) و لكن فضائلها بحد تشارك معهم(ع)‘ يعني انها تشارك مع جدها رسول الله و ابيها علي(ع) و امها الزهراء و اخويها الحسن و الحسين(ع) في الفضل و الكمال والمعنوية.

الاول: ان تربية هذه السيدة  كساير اهل البيت (ع) برعاية المعصومين من اهل البيت(ع).

انها(ع) أخذت التربية الصالحة والتأديب القويم من والدها الكرار وأخويها الكريمين الحسن والحسين (ع) بما كانت نشأة هذه الطاهرة الكريمة ، وتربيتها في حضن النبوة، فنشأت نشأة قدسية، وتربيت تربية روحانية، تجلببت جلابيب الجلال والعظمة، و ترديت رداء العفاف، ففي الحقيقة ان الخمسة أصحاب العباء (ع) هم الذين قاموا بتربيتة هذهذ السيدة زينب(س) وتثقيفها وتهذيبها.

و واضح ان من ربي في هذا البيت الشريف اي بيت النبوة والامامة فقد حظي من الكمال و المعنوية و العفاف ما لايمكن لاحد احصاوءها.

فالسيدة زينب قد حظيت نهاية حد العفاف و الطهارة.لان الخمسة(ع)  بعد ان أحبوا زينب قاموا بتربيتها فاحسنوا تربيتها.

حدث يحيى المازني قال : جاورت أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) في المدينة المنورة مدة مديدة وبالقرب من البيت الذي تسكنه السيدة زينب ابنته ، فلا والله ما رأيت لها شخصا ، ولا سمعت لها صوتا ، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها (ص) تخرج ليلا، الحسن عن يمينها والحسين عن شمالها، وأمير المؤمنين (ع) أمامها....

و هذه الرواية تحكي للانسان شدة اهتمام بيت علي (ع) بعفاف ابنته زينب(س).

و لأجل هذا الاهتمام من بيت علي (ع) لتربية زينب(س) قد اوجد منها صاحبة مقامات عرفانية‘  تقرب من مقامات الإمامة، يعني ان السيدة زينب(س) كأخيها الامام الحسين(ع) كانت مطمئنة بمواعيد الله تعالي حتى في يوم عاشوراء.

لأنها لما رأت حالة زين العابدين (عليه السلام) - حين رأى أجساد أبيه وإخوته وعشيرته وأهل بيته على الثرى صرعى مجزرين كالأضاحي، وقد اضطرب قلبه واصفر وجهه - أخذت السيدة زينب(عليها السلام) في تسليته ، وحدثته بحديث أم أيمن: من أن هذا عهد من الله تعالى .

 

الثاني: ان زينب قد تعلمت من مدينة العلم النبوي و عند باب هذه المدينة اي علي(ع) و مدرسة هذه المدينة اي فاطمة(س).

في الحقيقة ان زينب هي المتربية في مدينة العلم الالهي ‘ و المتغذية بلبان علوم اهل البيت(ع) من ثدي أمها الصديقة الطاهرة سلام الله عليها، وقد عاشت دهرا مع الإمامين الحسن و الحسين‘ فهي ممن زقت العلم زقا‘ فلذلك هي عالمة بعلوم اهل البيت(ع).

و ان علوم أهل البيت(ع) كانت بحد قد اعترف بها أعداوءهم كما اعترف به يزيى الطاغي بشان الامام السجاد(ع) حيث قال: إنه من أهل بيت زقوا العلم زقا.

و انه(ع) صرحت بشان عمتها زينب و قال: أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة.

و اما هناك سوال: وهو ما هو معنى قول الإمام (ع) للسيدة زينب(س)عالمة غير معلمة» ؟ في حين نحن نعرف ان هذا المقام مقام الله تعالي! وكيف يمكن أن يصف الإمام(ع) عمته بصفة هي لله عز وجل؟ كيف يمكن أن نقول: ان الله تعالي غير معلم و ان زينب (س) غير معلمة؟!

و اما الجواب عن هذا السوال: ان المراد من قول الامام عالمة يعني عالمة بالله تعالي و بالآيات الالهية الدالة على معرفة الله‘ و هذا المقام و هذا العلم لاجل فطرتها و عقلها و تدبرها في آيات الله تعالى‘ و ما تحتاج الى من يعرفها و يعلمها.

و يحتمل ان يكون معني قول الامام السجاد (ع) أنها بسسب عبوديتها و تقواها قد بلغت مراتب عالية التي حتى جعلتها أهلاً ومحلاً لنور العلم الذي يقذفه الله في قلب من يشاء.

فبالنتيجة ان المراد بقول الإمام زين العابدين(ع): إن السيدة زينب عالمة بتعليم الله تعالى لها وغير معلمة من أحد من الناس.

أسأل الله تعالی و أتضرع الیه أن یوفقنا بتحصیل ما یوجب رضاه  بلزوم  تقواه.

و أسال الله تعالی أن یجنبنا عن جمیع المعاصی والذنوب.

اللهم اغفر لنا و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا،  لجمیع المومنین و المومنات والشهداء و الصدیقین، جمیع عبادالله الصالحین.

اللهم وفقنا لما تحب و ترضاه.

أستغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات.

ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله:

 

 

 

 

 

 

 

الخطبه الثانیه: 16 رجب 1438 - 1396/1/25

أللهم صل و سلم علی صاحبة هذه البقعة الشریفة، الکریمة علی رسول الله و أمیر المومنین ، و الحبیبة علی أخویها الحسن والحسین، بطلة کربلا و عقیلة الهاشمیین، بنت ولی الله، و أخت ولی الله، و عمة ولی الله، زینب الکبری علیها أفضل صلوات المصلین.

أللهم وفقنا لخدمتها في هذا المکان الشریف، و هب لنا دعائها الزکي ، وارزقنا شفاعتها المقبولة، آمین یا رب العلمین

عباد الله! أجدد لنفسی و لکم الوصیة بتقوی الله، فانها خیر الأمور و أفضلها.

أيها الإخوة والأخوات

في تكملة البحث في الخطبة الاولى:

الثالث: ان السيدة زينب فهي صابرة مجاهدة.

قال الله تعالى : ( والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون)، ولما كان الصبر بهذه المثابة عند الله كان المقربون عند الله أكثر صبرا من غيرهم ، كالأنبياء وأوصيائهم ، ثم الأمثل فالأمثل‘ وهذه السيدة  الطاهرة قد رأت من المصائب والنوائب ما لو نزلت على الجبال الراسيات لساخت واندكت جوانبها ، لكنها في كل ذلك كانت تصبر الصبر الجميل.

ان السيدة زينب لاجل كثرة المصائب لقبت بام المصائب.

فقد شاهَدَت السيدة زينب(س) مصيبةَ جدّها رسول الله صلّى الله عليه وآله، ومحنةَ أمّها فاطمة الزهراء سلام الله عليها، ثمّ وفاتها؛ وشاهدت مقتلَ أبيها الإمام عليّ بن أبي طالب سلام الله عليه، ثمّ شاهدت محنةَ أخيها الحسن سلام الله عليه ثمّ قَتْله بالسمّ، وشاهدت أيضاً المصيبةَ العظمى، وهي قتل أخيها الحسين عليه السّلام وأهل بيته، وقُتل ولداها عَونٌ ومحمّد أمام عينها، وحُملت أسيرةً من كربلاء إلى الكوفة، وحُملت أسيرةً من الكوفة إلى الشام، ورأسُ أخيها ورؤوس ولدَيها وأهل بيتها أمامها على رؤوس الرماح طول الطريق، حتّى دخلوا دمشق على هذه الحالة، وأُدخلوا على يزيد في مجلس الرجال وهم مُقرّنون بالحبال

وهي مع ذلك كله صابرة محتسبة ، ومفوضة أمرها إلى الله تعالى.

و هذا مقام السيدة الجليلة زينب بنت علي (ع) و لاجل وصولها الى هذا المقام و خصوصا من الصبر على المصائب و لاجل ان النبي علي علم من هذه القضايا فبكى النبي ( ص ) حين ولاىتها و قال: من بكى على مصاب هذه البنت كان كمن بكى على أخويها الحسن والحسين ( ع ) .

فسلام الله عليكِ يا عقيلةَ الهاشميّين يوم وُلدتِ، ويوم التَحقتِ بالرفيقِ الأعلى، ويوم تُبعثينَ حيّةً فيوفّيكِ اللهُ تبارك وتعالى جزاءك بالكأسِ الأوفى مع جدّكِ المصطفى، وأبيكِ المرتضى، وأمّكِ الزهراء، وأخيك الحسن المجتبى، وأخيكِ الحسين الشهيد بكربلاء.

ايها الاخوة والاخوات

نعم ان الصبر مفتاح الفرج‘ و ذلك في كل الامور الدنيوية‘ و حصول الفرج للصابر مما وعده الله تعالى و هو جل جلاله لا يخلف الميعاد.

انتم تعرفون ان أعداء الاسلام في السنوات الأخيرة قد جمع اهتمامهم و امكانياتهم على الهجوم علي الامة الاسلاميه في المنطقة بل في كل العالم الاسلامي حتي لا يبقى بلدا ليدافع عن الفلسطين و عن المظلومين.

فبعد الاهتمام قد هجموا على بعض البلاد كالعراق واليمن و هذا البلد الحبيب سوريا.

و اكثر اهتمامهم و خصوصا الاستكبار العالمي تخريب التعايش السلمي بين المسلمين و ساير الامم المختلفة في المنطقة.

و قد سعوا في ذلك بالتعاون السيء مع بعض دول المنطقة الذين عليهم اسم المسلمين و الاسلام و لكن ليس لهم اي علاقة بالاسلامية و لا بالانسانية‘ كآل سعود و بالتالي نتيجه هذا السعي تاسيس الحرب والغزو النيابي في المنطقة .

فآل سعود ينوب عن الاستكبار في الحرب علي اليمن و الشعب اليمني ‘ و في العراق و في  هذا البلد الحبيب سوريا كذلك ينوبون عنه التكفيريين و الدواعش و غيرهما و اعتقادهم على انهم يستطيعون على اسقاط و انهدام ما يريدون اسقاطهم و انهدامهم في مدة قليلة‘ و اما لاجل ان هذه الشعوب اي الشعب السوري والعراقي و اليمني من اهل الصبر و المقاومة فاعداوءهم لم يستطيعوا الى الآن الوصول الي اي هدف من اهدافهم السيئة.

و في المستقبل ايضا لا تستطيعون على ذلك‘ لاجل وجوى هذا العنصر القويم الي الصبر في هولاء الشعوب .

ان الأعداء قد سعوا طيلة السنوات الماضية علي تضييق الامور على اخواننا و اخواتنا في القريتين الفوعه و كفريا باشد السعي حتي منعوهم من الماء و الخبز و الادوية و من كل شيء و لكي يوفقوا على تسليم هولاء انفسهم للمسلحين و التكفيريين و لكن اهالي هاتين القريتين  فوعه و كفريا رجالهم و نساوءهم و اطفالهم و شبابهم و شيوخهم ‘ صبروا و تاسوا بالسيدة زينب (س) و لم تسلموا انفسهم الى  المسلحين‘ و وعد الله تعالى بالفرج علي الصابرين.

و اليوم الحمدلله نشاهد خروج عدة من هولاء المقاومين و الصامدين من هاتين القريتين من المحاصرة الي البلاد الآمنة.

فنحن نفتخر بهولاء الاخوة و الاخوات المقاومين و المجاهدين.

و نحن نعتقد ان كل هولاء مقاومين و مجاهدين و ان كان بعضهم غيرمقاتلين و لكن نفس حضورهم في الحصار هو الجهاد و المقاومة.

فلذلك اقبال المسلمين لهولاء من اهالي الفوعه و كفريا و تكريمهم و تعظيمهم في الحقيقة اقبال و اكرام و تعظيم للمجاهدين و المقاومين.

فنشكرالله تعالى على هذه النعمة العظيمة و نقول اهلا و سهلا و مرحبا بكم يا انصار دين الله و يا انصار الجهاد و المقاومة.

اخواننا و اخواتنا في الفوعه و كفريا!

انتم لاجل صبركم و مقاومتكم ضد اعداء الدين قد حققتم شعار الحسين و زينب : هيهات من الذلة.

و اليوم السيدة زينب(س)  قد تستقبلكم و هي تشكركم و تقول لكم: اهلا و سهلا و مرحباو تقول لكم: انتم قد احييتم بقيامكم ضد التكفيرين اسم الحسين (ع) فانتم المدافعون عن الحرم و عن المقام!

فجزاكم الله عن الاسلام و عن المسلمين خير الجزاء.

اللهم اغفر لنا، و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا.

اللهم اصلح کل فاسد من امور المسلمین. اللهم لا تسلط علینا من لایرحمنا.

اللهم اید الاسلام و المسلمین، واخذل الکفار و المنافقین.

اللهم اید عساکر المجاهدین، لاسیما الذین جاهدوا فی ارض سوریا و العراق و لبنان والبحرین و الیمن و فی کل مکان.

اللهم فک عن اسرانا و المحاصرین فی بلادنا من اخواننا المسلمین.

اللهم ارزقنا توفیق الشهاده فی سبیلک.

اللهم احفظ مراجعنا الدینیه لاسیما السید القائد الامام الخامنئی.

 اللهم اغفر للمومنین و المومنات، لاسیما الشهداء ، و اعل درجتهم و احشرنا معهم. اللهم اشغل الظالمین بالظالمین، و اجعلنا من بینهم سالمین غانمین.

أللهم اشف مرضانا و مرضی المسلمین جمیعا. اللهم ارحم موتانا و موتی المسلمین.

اللهم عجل لولیک الفرج. والعافیه النصر و اجعلنا من خیر اعوانه و انصاره و شیعته. الللهم وفقنا لماتحب و ترضاه.

ان احسن الحدیث و ابلغ الموعظه کتاب الله عزوجل:



Share
* نام:
ایمیل:
* نظر:

پربازدیدترین ها
پربحث ترین ها
آخرین مطالب
صفحه اصلی | تماس با ما | آرشیو مطالب | جستجو | پيوندها | گالري تصاوير | نظرسنجي | معرفی استاد | آثار و تألیفات | طرح سؤال | ایمیل | نسخه موبایل | العربیه
طراحی و تولید: مؤسسه احرار اندیشه