2024 April 24 - چهار شنبه 05 ارديبهشت 1403
(خطبه عربی) راه های جلب رضایت امام عصر(ع)
کد خبر: ٢١٣٢ تاریخ انتشار: ٣١ ارديبهشت ١٣٩٥ - ٠٠:٠٠ تعداد بازدید: 2457
صفحه نخست » خطبه سال 95 » خطبه های نماز جمعه
(خطبه عربی) راه های جلب رضایت امام عصر(ع)

الخطبه الاولی: 13 شعبان 1437

الوصیه بتقوی الله

عبادالله! اوصیکم و نفسی بتقوی الله، واتباع امره و نهیه و اخوفکم من عقابه.

ایها الاخوه والاخوات من المومنین و المومنات!

ان من المطلوب من کل انسان فی الدنیا والآخره هد النیل الی السعاده الدنیویه و الاخرویه، و من اراد ان یصل الی هذه السعاده،  یلتفت بان ففی مقابلها طرقا متعدده،  بعضها موصله قطعا و بعضها الآخر غیر موصله، و لاریب فی ان التقوی و الورع من اهم الطرق الموصله للانسان الی السعاده.

قال رسول الله(ص): السعاده فی اثنتین: الطاعه والتقوی. تاریخ الیعقوبی: 2/90.

یعنی ان رسول الله(ص) اراد ان یبین لنا بان السعاده التی تطلبها کل البشر ، مرهونه برعایه تقوی الله عزوجل و تحصیل طاعه لله.

و من هذه الجهه ان رسول الله (ص) جعل السعاده فی جمله ما ساله من الله عزوجل فقال فی دعائه: اللهم اسعدنی بتقواک.  المعجم الاوسط: 6/121 ح 5982.

نسال الله تعالی ان یوفقنا و ایاکم فی النیل الی السعاده من طریق تحصیل التقوی و العمل بما اوجبه الله علی الناس.

ایها المومنون والمومنات الحاضرون والحاضرات فی صلاه الجمعه!

اما بالنسبه الی هذه الایام ایام مولد الامام الغائب المنتظر،  الذی جعله الله من ذریه اسماعیل و من نسل النبی الاعظم ، و من ولد سیده نساء العالم، الحجه بن الحسن العسکری عجل الله تعالی له الفرج، نقول مضافا الی طریقیه تحصیل التقوی و العمل بالطاعه فی النیل الی السعاده، ان لها طریق آخر ایضا و هو تحصیل السعاده بسبب العلم برضی ولی الله و حجته فی الارض و امام افترض طاعته علی المومنین.

یعنی اذا رضی امام مفترض الطاعه من احد فقد تحصل للانسان طریقا الی نیل السعاده، لان رضاه لایخلو من رضی الله تعالی، بل جعل الله طاعته فرضا علی المومنین فی کل زمان و کل مکان و کل مورد ، فی طول طاعته عزوجل، حیث قال:

يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَزَعْتُمْ فِى شَىْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْأَخِرِ ذَ لِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )النساء:59/4)

 

ایها الاخوه والاخوات!

معلوم، بانا کنا فی زمن الغیبه لمولانا صاحب العصر والزمان (عج) و هو امام حی، الذی یجب علینا طاعته و تحصیل رضاه، و لکن هناک نقطه و سوال یرتکز فی الاذهان بانه کیف یمکن لنا ان نعلم انه(ع) قد رضی عنا او هل هو راض عنا ام لم یرض؟ هل یمکن لنا الوصول و العلم برضاه ام لا؟ و کیف ینبغی لنا ان نعمل فی اخلاقنا و سیرتنا و حتی یرضی عنا؟

واما فی جواب هذه المسائل المهمه و هذه المترکزات الذهنیه، یمکن ان نقول بجوابین:

الاول: جواب اجمالی والثانی جواب تفصیلی.

اما الجواب الاجمالی فهو انه لاشک فی ان  رضی الامام لایتجاوز و لاینقص عن رضی الله تعالی، و لذلک فکل فعل و قول و عمل یرضی به الله عزوجل فقد یرضی به الامام المنصوب من الله تعالی، لانه(ع)  وکیل من الله عزوجل و والوکیل لایرید الا ما اراده الموکل، والولی لا یرید الا ما اراد من ولاه.

فعلی هذا ان رضی ولی الله فی زمنا الذی کان زمن الغیبه، لا یتحصل الا بطاعه الله جل و علا و هکذا غضبه لا یتحصل الا بترک طاعته عزوجل.

ایها المصلون!

اما الجواب التفصیلی لهذا السوال فهو انه قد ورد فی الاخبار والروایات الصادره عن النبی الاعظم(ص) و الائمه المعصومین(ع) موارد کثیره لتحصیل رضی الامام بعنوان السبب و الموجب لرضی الله تعالی،  و الیوم احب ان اتعرض لبعضها فی هذا المجال المضیق.

 

الاول: معرفه الامام (ع)

عَنِ الْفُضَيْلِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) يَقُولُ : مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ فَمَوْتُهُ مِيتَةٌ جَاهِلِيَّةٌ وَ لَا يُعْذَرُ النَّاسُ حَتَّى يَعْرِفُوا إِمَامَهُمْ وَ مَنْ مَاتَ وَ هُوَ عَارِفٌ لِإِمَامِهِ لَا يَضُرُّهُ تَقَدُّمُ هَذَا الْأَمْرِ أَوْ تَأَخُّرُهُ وَ مَنْ مَاتَ عَارِفاً لِإِمَامِهِ كَانَ كَمَنْ هُوَ مَعَ الْقَائِمِ فِي فُسْطَاطِه‏ .

المحاسن ، 155 عنه البحار ، ج23 ، ص77 ، ح‏6.

فقد یظهر لکل من تامل فی هذا الحدیث، کلام الامام الباقر(ع) ، بان رضی الامام مکنون فی معرفه الامومنین به (ع)، لان ارسال الرسل و تعیین الامام من قبله تعالی ، لاجل معرفه الناس به، و اذا لم یعرفوه فقد کان الامر لغوا، و اللغو لایصدر عن الحکیم تعالی.

و عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَطَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ خَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ذِكْرُهُ مَا خَلَقَ الْعِبَادَ إِلَّا لِيَعْرِفُوهُ فَإِذَا عَرَفُوهُ عَبَدُوهُ فَإِذَا عَبَدُوهُ اسْتَغْنَوْا بِعِبَادَتِهِ عَنْ عِبَادَةِ مَا سِوَاهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي فَمَا مَعْرِفَةُ اللَّهِ قَالَ مَعْرِفَةُ أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ إِمَامَهُمُ الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِمْ طَاعَته

علل الشرايع ، ص 9 عنه البحار ، ج 5 ، ص312 ، ح‏1.

عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- « وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ فَادْعُوهُ بِها » قَالَ نَحْنُ وَ اللَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى الَّتِي لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنَ الْعِبَادِ عَمَلًا إِلَّا بِمَعْرِفَتِنَا .

الكافى ، ج 1 ، ص 143.

و ایضا ورد عن الامام علی(ع) قال: ... فَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ عَرَفَنَا وَ عَرَفْنَاه‏ .

فبالنتیجه ان حصول المعرفه بالامام و شانه و مقامه و معارفه سبب لحصول رضاه و حصول رضاه سبب لحصول رضی الله تعالی.

 

الثانی:  انتظار الفرج‏

المورد الثانی الذی کان سببا لتحصیل رضی الامام الفائب هو الانتظار لفرجه الشریف، فقد روی عن ابی خالد الکابلی عن الامام علی بن الحسین(ع) حیث قال فی شان المنتظرین فی غیبته:

يَا أَبَا خَالِدٍ إِنَّ أَهْلَ زَمَانِ غَيْبَتِهِ الْقَائِلُونَ بِإِمَامَتِهِ الْمُنْتَظِرُونَ لِظُهُورِهِ أَفْضَلُ أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى ذِكْرُهُ أَعْطَاهُمْ مِنَ الْعُقُولِ وَ الْأَفْهَامِ وَ الْمَعْرِفَةِ مَا صَارَتْ بِهِ الْغَيْبَةُ عِنْدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمُشَاهَدَةِ وَ جَعَلَهُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِينَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص بِالسَّيْفِ أُولَئِكَ الْمُخْلَصُونَ حَقّاً وَ شِيعَتُنَا صِدْقاً وَ الدُّعَاةُ إِلَى دِينِ اللَّهِ سِرّاً وَ جَهْراً وَ قَالَ (عليه السلام) انْتِظَارُ الْفَرَجِ مِنْ أَعْظَمِ الْفَرَج .

بحار الأنوار ، ج52 ، ص122 .

فالانتظار الحقیقی یوجب سرور وجه الامام الغائب و رضی قلبه الشریف و بالتالی یوجب رضی الله تعالی.

 

الثالث: الدعاء لتعجیل فرجه الشریف

و هذا المورد خصوصا من وصایا نفس الامام(ع) حیث قال(ع):

وَ أَكْثِرُوا الدُّعَاءَ بِتَعْجِيلِ الْفَرَج‏ . بحار الأنوار ، ج52 ، ص92 ، ح‏7 .

و روی الشیخ الصدوق رحمه الله فی کتابه كمال الدين و تمام النعمه عن احمد بن اسحاق عن الامام الحسن العسكري عليه السلام بانه قال:

وَاللَّهِ لَيَغِيبَنَّ غَيْبَةً لَا يَنْجُو فِيهَا مِنَ التَّهْلُكَةِ إِلَّا مَنْ يُثْبِتُهُ اللَّهُ عَلَى الْقَوْلِ بِإِمَامَتِهِ وَوَفَّقَهُ لِلدُّعَاءِ بِتَعْجِيلِ فَرَجِه‏ .

كمال الدين ، ص 384 و بحار الأنوار ، ج52 ، ص25، ح‏16.

فعلیکم ایها الاخوه والاخوات بالدعاء لتعجیل الفرج لصاحب العصر الزمان(ع).

 

الرابع: التلبس بلباس الحزن فی زمن غیبته و لاجل غیبته(ع)

بما ان الغیبه کانت فصلا و فراقا بیننا و بین صاحبنا ، و کانت فصلا بین الامه و الامام(ع) فلا محاله تکون ایامها ایام حزن و غم

عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ عَلَى مَوْلَانَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فَرَأَيْنَاهُ جَالِساً عَلَى التُّرَابِ وَ عَلَيْهِ مِسْحٌ خَيْبَرِيٌّ مُطَوَّقٌ بِلَا جَيْبٍ مُقَصَّرُ الْكُمَّيْنِ- وَ هُوَ يَبْكِي بُكَاءَ الْوَالِهِ الثَّكْلَى ذَاتَ الْكَبِدِ الْحَرَّى قَدْ نَالَ الْحُزْنُ مِنْ وَجْنَتَيْهِ وَ شَاعَ التَّغَيُّرُ فِي عَارِضَيْهِ وَ أَبْلَى الدُّمُوعُ مَحْجِرَيْهِ وَ هُوَ يَقُولُ سَيِّدِي غَيْبَتُكَ نَفَتْ رُقَادِي وَ ضَيَّقَتْ عَلَيَّ مِهَادِي وَ أَسَرَتْ

مِنِّي رَاحَةَ فُؤَادِي سَيِّدِي غَيْبَتُكَ أَوْصَلَتْ مُصَابِي بِفَجَائِعِ الْأَبَدِ وَ فَقْدُ الْوَاحِدِ بَعْدَ الْوَاحِدِ يُفْنِي الْجَمْعَ وَ الْعَدَدَ فَمَا أُحِسُّ بِدَمْعَةٍ تَرْقَى مِنْ عَيْنِي وَ أَنِينٍ يَفْتُرُ مِنْ صَدْرِي عَنْ دَوَارِجِ الرَّزَايَا وَ سَوَالِفِ الْبَلَايَا إِلَّا مُثِّلَ لِعَيْنِي عَنْ عَوَائِرِ أَعْظَمِهَا وَ أَفْظَعِهَا وَ تَرَاقِي أَشَدِّهَا وَ أَنْكَرِهَا وَ نَوَائِبَ مَخْلُوطَةٍ بِغَضَبِكَ وَ نَوَازِلَ مَعْجُونَةٍ بِسَخَطِك .

كمال الدين ، ص 352 و بحار الأنوار ، ج51 ، ص219 ، ح‏9 .

 

الخامس: التثبت و البقاء علی العهد الذی عاهدناه

الذی ورد فی الاخبار ان لکل امام عهدا و عقدا فی عنق اولیائه و شیعته و اتباعه و لایتحص رضاه(ع) لاحد الا بعد الاستقرار علی عهده و العمل بما عهده.

و من هذه الجهه اسس دعاء باسم دعاء العهد و یوصینا بقرائته کل یوم و ورد فیه: اللَّهُمَّ إِنِّي أُجَدِّدُ لَهُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِي هَذَا وَ مَا عِشْتُ مِنْ أَيَّامِي عَهْداً وَ عَقْداً وَ بَيْعَةً لَهُ فِي عُنُقِي لَا أَحُولُ عَنْهَا وَ لَا أَزُولُ أَبَدا .

بحار الأنوار ، ج53 ، ص 96 .

 

 

السادس: الالتزام بالتقوی و الورع

ورد عن الامام الصادق(ع): من سرّه ان يكون من اصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع و محاسن الاخلاق و هو منتظر. غيبة نعمانى! ص 200.

فلذا ان التقوی و الورع مضاف الی انهما من احسن الاعمال و افضلها ، یکون موجبا لتحصیل رضی الامام الغائب عج الله تعالی فرجه الشریف.

نسال الله تعالی ان یوفقنا علی توفیقات هامه فی زمن الغیبه، التی کانت من اهمها رعایه التقوی و الورع، و نسال الله تعالی ان یجعلنا فی حلقه المنتظرین لفرجه الشریف و ان یوفقنا بالعمل بوظائفنا الدینینه و الاجتماعیه فی هذا الزمن، الذی قد صعب علی کل مومن صیانه دینه.

واسال الله تعالی و اتضرع الیه ان یوفقنی الی تحصیل مرضاه الله عزوجل برعایه تقوی الله.

اللهم وفقنا لما تحب و ترضاه.

اللهم وفقنا لتحصیل ما احبه الله.

اللهم جنبنا عما کرهه الله.

اللهم اجعل عواقب امورنا خیرا.

اللهم عجل فی فرج مولانا و صاحبنا صاحب العصر والزمان.

و فی الختام ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله عزوجل:

 

 

 

 

 

 

الخطبه الثانیه:

عباد الله! اجدد لنفسی و لکم الوصیه بتقوی الله.

ان التقوی و الورع یثبت الایمان فی قلوب المومنین

عَنْ سَعْدَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام:  قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا الَّذِي يُثْبِتُ الْإِيمَانَ فِي الْعَبْدِ؟  قَالَ (ع): الْوَرَعُ.  وَ الَّذِي يُخْرِجُهُ مِنْهُ؟  قَالَ(ع): الطَّمَع‏. كافى ج‏2  ص 320.

فعلیکم باکتساب ما به یثبت الایمان، لان ثبات الایمان طریق الی النجاح و سبب الی قرب من الله عزوجل.  

اما بعد:

ان هذه الایام من شهر شعبان ایام السرور و الفرح لآل البیت (ع) من جهه انه وقع فیها مولد الامام الحجه ، الذی بیمنه رزق الوری و بوجوده ثبتت الارض والسماء.

ایها الاخوه الاخوات اهناکم باحسن التهانی و افضل التحیات بمولد هذه الایام.

ان الامام فی الحقیقه لیس کما  نعرفه الآن، بانه حاکم شرعی و فاصل فی رفع الخصومات فقط، بل الامام کان عامل ثبات الارض و السماء و سبب ارتزاق الامه و عله نزول البرکات و اساس دفع البلایا عن الامه.

بما انه فی تشرف بعض المومنین والاتقیاء بحضرته الشریف، حین ساله(ع) من انت؟ فقال: امام ابن الامام.

فقال: بهذا المقدار عرفتک من قبل و لکن عرفنی نفسک اکثر مما قلت.

فاخذ فی کلام طویل الی ان قال: فبی یدفع الله البلاء عن اهل الارض.

فعلمنا ان البلایا و الآفات من المادیه و المعنویه یدفعها الله عنا بوجود الامام المعصوم من اهل البیت(ع).

و اذا کان الامر کذلک فینبغی لنا و لکل مومن ان یلجیء فی زمن الغیبه بالامام الغائب صاحب العصر والزمان(ع)، للنیل الی جمیع البرکات و دفع جمیع البلایا.

و لعل سر هذا الامر ای سر الوصیه باتکال علی وجود الامام و القائد من الله فی کل زمان، انه سبب لتاسیس اتحاد الامه الاسلامیه فی کل مکان.

و انه اذا اتحدت الامه و و جعلت ایدی بعضها فی ایدی الآخر  حتی صرن یدا واحدا فی مقابل الشیطان و سایر الاعداء، فانزل الله تعالی علی هذه الامه الواحده، البرکات و دفع عنها البلایا و الآفات.

و اننا فی زمننا الغیبه، کنا منتظرون لظهور الامام الحی الغائب، لما تحققت فی عصر ظهورها من تاسیس امه واحده تحت حکومه واحده و رعایه بید امام صالح الذی کان نداوءه فی دولته الکریم نداء التوحید فقط، لما ورد من آبائه (ع) عن الصادق(ع) في قوله تعالى  ( وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها )  : إذا قام القائم ( عليه السلام ) لا يبقى أرض إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. ميزان الحكمة ج 1  ص 18.

و عن عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وآله أمنا آل محمد المهدي أم من غيرنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا بل منا يختم الله به الدين كما فتح بنا، وبنا ينقذون من الفتن كما أنقذوا من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة إخوانا كما ألف بينهم بعد عداوة الشرك إخوانا في دينهم . بحار الأنوار  ج 51  ص 84.

و بما کنا منتظرون لتاسیس دوله الاتحاد و امه واحده ، فینبغی لنا ان نمارسها قبل ظهوره، حتی لا نواجهها بغتته.

و بما ان عصر الغیبه مملو من الفتن والاحداث السیاسیه و الاخلاقیه و المالیه و غیرها، احسن الامور و اوجبها فی هذا الزمن رعایه الاتحاد و وحده الامه والاجتناب عن التفرقه بین الشعوب و الاحزاب والفرق المتنوعه.

لان اعداءنا لایرضون عنا حتی یجدوا فینا اختلافا و تفرقه فشله.

ایها الاخوه والاخوات من شعب سوریا و العراق و افغانستان و باکستان و الیمن واللبنان  و جمیع البلاد الاسلامیه المبتلیه بالاحداث والحروب، فعلیکم بالاتحاد و الاجتناب عن التفرقه.

ان شبابکم و شیوخکم، رجالک و نسائکم قد استشهدو بعدد کثیر، فی هذه الایام و سابقها و سالفها، و لو راجعتم الی وصایاه لوجدتم انهم یطلبون منکم الاتحاد و عدم الفرقه.

ان الذی ترون من الطاغوت الاعظم الامریکی فی کل بلد من بلاد المسلمین ، شیطنه فی تاسیس التفرقه بین المسلمین.

اسمعوا ایها المومنون فی اقصی الارض و اقفوا اسماعک علی الذی ینادیه سیدنا القائد الاعظم الامام الخامنئی حفظه الله تعالی دائما هو الاتحاد و تحصیل البصیره لما اراد العدو ان یفعله بین المسلمین.

ان اعدائنا الکفار مع بعض دول المسلمین الحمقاء یریدون لیطفئوا نورالله فی الارض، و الله متم نوره ولوکره الکافرون.

و لکن هذا لایتم بارادتنا و اهتمامنا و بصیرتنا فی الامور.

نسال الله تعالی ان یوفقنا و ایاکم و جمیع المسلمین فی اقطار الارض برعایه وحده المسلمین و الاجتناب عن التفرقه

اللهم اید الاسلام و المسلمین، واخذل الکفار و المنافقین.

و اید حماه الدین و علماء المسلمین و اعل کلمتهم.

اللهم اغفر للمومنین و المومنات، لاسیما الشهداء ، و اعل درجتهم و احشرنا معهم.

اللهم اشغل الظالمین بالظالمین، و اجعلنا و ایاکم من بینهم سالمین غانمین.

اللهم اید عساکر المجاهدین، لاسیما الذین جاهدوا فی ارض سوریا.

اللهم اغفر لنا و لوالدینا.

اللهم اشف مرضانا و مرضی المسلمین جمیعا.

اللهم ارحم موتانا و موتی المسلمین.

اللهم اصلح کل فاسد من امور المسلمین.

اللهم احفظ و اید علمائنا و مراجعناالدینیه لاسیما السید القائد العظیم الامام السید علی الخامنئی.

اللهم عجل لولیک الفرج. والعافیه النصر و اجعلنا من خیر اعوانه و انصاره و شیعته.

الللهم وفقنا لماتحب و ترضاه.

ان احسن الحدیث و ابلغ الموعظه کتاب الله عزوجل:

 



Share
* نام:
ایمیل:
* نظر:

پربازدیدترین ها
پربحث ترین ها
آخرین مطالب
صفحه اصلی | تماس با ما | آرشیو مطالب | جستجو | پيوندها | گالري تصاوير | نظرسنجي | معرفی استاد | آثار و تألیفات | طرح سؤال | ایمیل | نسخه موبایل | العربیه
طراحی و تولید: مؤسسه احرار اندیشه