نسخه موبایل
www.tabatabaey .com
الاخلاق الاسلامية (مباحث تمهيدية) (5)
کد مطلب: 2534 تاریخ انتشار: 19 مرداد 1397 - 23:05 تعداد بازدید: 2196
صفحه نخست » خطبه سال 97 » خطبه های نماز جمعه
الاخلاق الاسلامية (مباحث تمهيدية) (5)

الخطبة الاولی: 27ذو القعدة 1439  - 1951397

 توصیة بتقوی الله عزوجل

عباد الله ! أوصیکم و نفسي بتقوی الله و اتباع أمره و نهیه و أحذركم من عقابه.

الموضوع: الاخلاق الاسلامية (مباحث تمهيدية) (5)

استكمالاً لما شرعنا في خطبنا الأولى من طرح أهم القضايا في علم الأخلاق، نستكمل ما بدأنا بعنوان

معيار تحديد الحسن والقبح الأخلاقيين

فيما يلي مجموعة من الأسئلة المهمة المطروحة في الأخلاق والتي تتفرع عن الإجابة عنها الكثير من القضايا في هذا العلم: من أين يمكن لنا تحديد حسن خلق أو قبحه؟

وهل يجب الانتظار حتى يبيّن الشارع المقدّس رأيه في هذا الخصوص مؤسِّساً؟ أو يمكن للعقل أيضاً إصدار حكمه في الموضوع قبل بيان الشارع؟

 وبعبارة أخرى: لما كان الصدق حسناً حثّ الله عليه، فهل يعود ذلك الحسن نتيجة توصية الله به؟ أو إنه كان في الأصل حسناً ما جعل الله يوصي به؟

 لقد كان أفلاطون أول من أثار هذا النمط من السؤال ليستقطب فيما بعد اهتمام البشرية به.

 ويمكن التعبير عن تلك المسألة بتعبير أكثر علميةً وتخصّصاً كما يلي: هل الحسن أوالقبح أمر ذاتي لشيئ ما، أو من الأمور الإلهية والشرعية؟

يمكن القول: بما أنّ الصدق حسن، أوصى الله به. وبما أنّ الكذب قبيح نهى عنه. فلا علاقة لحسن شيئ وقبحه بتقبّل الإنسان له أو رفضه، ولا بتبعيته لأمر الله ونهيه؛ ويُستدَلّ على الأول بحالات ذكرها القرآن الكريم تبدو غير مستساغة للإنسان لكنها في الحقيقة مصدر خير له:

"كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" البقرة: 216/2

ولا ريب في أنّ الجهاد بحكم ما يحمل من مشاقّ وصعوبات تحمّل المصائب وتجرّع الغصص وتكبّد القتل ممّا لا تتقبّله الطبيعة البشرية في البداية. ومع ذلك، فإن الله تعالى يصف الجهاد بالخير للإنسان، ما يكشف أن موافقة شيئ ما للطبع الإنساني ليس معياراً لحسنه.

أما فيما يخصّ الجانب الآخر من القضية وهو: هل الحسن والقبح تابعان لأوامر الله ونواهيه، يقول تعالى:

"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسَنِ وَ إِيتَآىِ ذِى الْقُرْبَى وَ يَنْهَى عَنِ الْفَحْشَآءِ وَالْمُنكَرِ وَ الْبَغْىِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ "(1) النحل: 90/16.

وهذه الآية تشير ضمنياً بحسن العدل في مرحلة تسبق أمر الله به، وقبح الفحشاء والمنكر في تلك المرحلة أيضاً.

بقي هنا أمر ينبغي التنويه له كي لا نُتّهم بالانتقاص من دور الوحي والشرع في تحديد الحسن والقبح؛ إذ إنّ محورية الله في هذه العملية غير قابلة للنقاش، سوى أنّ للعقل إمكانية تحديد بعض المفاهيم الأخلاقية حسناً وقبحاً ولكن باستيعاب كلي وإدراك عامّ لا بالتفصيل، فهو يدرك حسن العدل إلا أنه يرجع في أمر تفصيله للشرع كي يسأله.

إذن، فالوحي يلعب دور الشرح والتفصيل في الموارد التي يقوم فيها العقل بتحديد قبح شيئ أو حسنه. فالقرآن حين يدعونا للتفكّر والتدبّر، يريد أن يبيّن لنا إجمالاً إمكانية معرفة بعض القيم الكلية. وإن الإيمان برسالة الأنبياء والاعتراف بها قائم على تحديد الحسن والقبح عقلاً؛ إذ لا يمكن أن نؤمن بنبي وقبوله إلا بعد تحديد قبح الخداع، فلا يمكن اتباع المخادعين. ولولا ترسّخ حقيقة قبح الخداع مسبقاً لدينا بحكم العقل لما آمنّا برسولٍ قطّ.

إذن، أثبتنا تقدّم بعض المرتكزات الأخلاقية على العلم بأوامر الله ونواهيه، وهو ما نلمسه في كثير من الروايات التي تحث على التمسّك بالقيم الأخلاقية والإنسانية في حال رفض التعاليم الد ينية؛ فقد قال الحسين (ع): 

 "إن لم يكن لكم دينُ و كنتم لاتخافون المعاد فكونوا احرارا فى دنياكم" (1) بحارالانوار: 51/45.

وهناك ثمرات لما توصّلنا إليه، فكم من عادات أخلاقية سامية أنقذت صاحبها من النار ورسمت له حسن العاقبة، وفي هذا السياق ننقل قصة رسول الله (ص) مع سفانة بنت حاتم الطائي:

روى هشام في ( السيرة النبويّة ) فيما حكاه عن ابن إسحاق أنّه قُدِم بابنة حاتم الطائي على رسول الله صلّى الله عليه وآله في سبايا من طيء [في السنة التاسعة من الهجرة]، فجُعِلت في حظيرةٍ بباب المسجد كانت السبايا توضع فيها، فمرّ بها رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقامت إليه ـ وكانت امرأةً جَزْلَة ـ، فقالت: يا رسول الله، هلَكَ الوالد، وغاب الوافد، فامنُنْ علَيّ مَنّ اللهُ عليك.

قال: ومَن وافدُك ؟

قالت: عَديّ بن حاتِم ( أخوها ).

قال: الفارُّ مِن الله ورسوله!

قالت سفّانة راويةً: ثمّ مضى وتركني، حتّى إذا كان من الغد مرّ بي فقلت له مِثل ذلك، وقال لي مِثلَ ما قال بالأمس، حتّى إذا كان بعد الغد مرّ بي وقد يئستُ منه، فأشار إليّ رجل من خلفه ( لم تكن تعرفه، وهو أمير المؤمنين عليه السلام ) أنْ قومي فكلّميه، فقمت إليه وقلت له مثل ذلك، فقال: قد فعلتُ فلا تعجلي حتّى تجدي مِن قومكِ مَن يكون لكِ ثقةً يبلغك إلى بلادك فآذنيني.

وسألتُ عن الرجل الذي أشار إليّ أن أُكلّمه، فقيل: هو عليّ بن أبي طالب. فأقمتُ حتّى قَدِم رهطٌ من طيء، وإنّما أريد أن آتيَ أخي بالشام، فأخبرته أنّ لي في الشام ثقةً وبلاغاً، فكساني وحملني وأعطاني نفقةً، فخرجتُ حتّى قدمتُ الشام على أخي، وكان بدومة الجندل.

• وفي ( السيرة الحلبيّة ) روى الحلبيّ أنّها قالت: يا محمّد، إن رأيتَ أن تُخلّيَ عنّي ولا تُشمتَ بنا أحياء العرب، فإنّي ابنة سيّد قومي، وإنّ أبي كان يحمي الذمار ويفكّ العاني، ويُشبع الجائع ويكسو العاري، ويُقري الضيف ويُطعم الطعام، ويُفشي السلام، ولم يَردَّ طالبَ حاجةٍ قطّ، أنا ابنة حاتم طيء. فقال لها: يا جارية، هذه صفة المؤمن حقّاً، لو كان أبوكِ مسلماً لَترَحّمنا عليه، خلّوا عنها؛ فإنّ أباها كان يحبّ مكارم الأخلاق ».

• وفي روايةٍ أخرى، قال صلّى الله عليه وآله: « إرحموا عزيزاً ذَلّ، وغنيّاً افتقر، وعالماً ضاع بين جُهّال »، فأطلقها ومَنّ عليها بقومها، فاستأذَنَته في الدعاء، فأذن لها وقال لأصحابه: « إسمعوا وعُوا ».. فقالت له: شكرَتْك يدٌ افتقَرت بعدَ غِنى، ولا ملكَتْك يدٌ استَغْنَت بعد فقر، واصاب اللهُ بمعروفك مواضعَه، ولا جعل لك إلى لئيمٍ حاجة، ولا سلب نعمةً من كريمٍ إلاّ وجعلك سبباً لردّها.

أسال الله تعالى أن يوفقنا للانتهال من تلك المعارف الحقيقيه الاسلامية والعمل بها. واتضرع الیه ان ياخذ بيدنا لتحصیل ما یوجب رضاه  بلزوم  تقواه ویجنبنا جمیع المعاصي والذنوب.

 واستغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله:

 

 

 

الخطبة الثانية:27 ذو القعدة 1439 - 1951397

أللهم صل و سلم علی صاحبة هذه البقعة الشریفة، الکریمة علی رسول الله و أمیر المومنین، و العزيزة علی أخویها الحسن والحسین، بطلة کربلا و عقیلة الهاشمیین ، بنت ولی الله، و أخت ولی الله، و عمة ولی الله، زینب الکبری علیها  أفضل صلوات المصلین.

أللهم وفقنا لخدمتها في هذا المکان الشریف، و هب لنا دعائها الزکي ، وارزقنا شفاعتها المقبولة، آمین یا رب العلمین.

عباد الله! اجدد لنفسی و لکم الوصیه بتقوی الله، فانها خیر الامور و افضلها.

أيها الاخوة و الأخوات!

على أعتاب ذكرى استشهاد مولانا الامام الجواد (ع) أعزيكم جميعاً بهذه المناسبة الأليمة؛ ويطول الحديث في ذكر مناقبه وفضائله مع ضيق الوقت وعظمة صاحب الذكرى، ولكن لا بأس من ذكر هذه الرواية:

كان للإمام أبي عبد الله الصادق (ع) ولد كان يدعى علي بن جعفر وكان وجيهاً محترماً لدى الشيعة الإمامية، وكان يفد إليه الناس، وينهلون من علومه التي تلقاها مباشرةً عن أبيه الصادق (ع) وأخيه موسى بن جعفر (ع).

فروي محمد بن الحسن بن عمار فقال: كنت عند علي بن جعفر بن محمد (ع) جالساً بالمدينة ، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما سمعه من أخيه يعني موسى بن جعفر (ع) إذ دخل عليه أبو جعفر محمد بن علي بن موسى (ع) المسجد‘ -مسجد الرسول(ص)- فوثب علي بن جعفر بلا حذاء و لا رداء، فقبَّل يده وعظَّمه ، فقال له أبو جعفر (ع) : يا عم اجلس رحمك الله .

قال : يا سيدي كيف أجلس وأنت قائم .

فلما رجع علي بن جعفر إلى مجلسه جعل أصحابه يوبخونه ويقولون أنت عم أبيه وأنت تفعل هذا الفعل؟

فقال: اسكتوا ، إذا كان الله عزَّ وجلَّ  -وقبض على لحيته - لم يؤهل هذه الشيبة وأهّل هذا الفتى ووضعه حيث وضعه ، اُنكر فضله؟! نعوذ بالله مما تقولون بل أنا له عبد . الكافي : 1322 ح12.

 ومما نستلهمه من سيرة الإمام الجواد (ع) ضروة الحذر من المتظاهرين بالإسلام الذين ساهموا في استشهاد الإمام، وهو ما نشهده في أيامنا هذه؛ حيث ابتليت الأمة بمن يدّعون الإسلام ويرتكبون باسمه أفظع الجرائم كما في السنوات السبع الماضية في سوريا الحبيبة بيد التكفيريين الإرهابيين، وما ممارسات آل سعود إلا نموذج منها في اليمن وغيرها، بدعم استكباري صهيوني.

فخلال الأيام الماضية اخرى قام الطيران السعودي بإزهاق ارواح المدنيين الابرياء في اليمن وسط حالة سكوت تصيب المجتمع الدولي .

أما ضحايا الجريمة السعودية هذه المرة فكانوا الاطفال و الطلاب في المدارس و المرضى و الجرحي في المستشفيات.

فقد اعلنت وزارة الصحةِ اليمنية استشهادَ ثلاثة واربعين مدنياً واصابةَ اكثرَ من ستين اخرينَ معظمُهم من الاطفال في المجزرة المروعة التي ارتكبها تحالفُ العدوانِ السعودي الاميركي ضدَّ حافلةٍ تُقلُ طلاباً في سوقِ ضحيان بصعدة.

و العجب انَ الاطفالَ كانوا عائدينَ من حصةٍ لتعليمِ القرآنِ ضمنَ دوراتٍ صيفيةٍ تنظمُها مدارسُ المدينة.

إن هذه الجريمة تأتي في سياق الجرائم المتكررة التي يرتكبها النظام الوهابي السعودي ضد أبناء الشعب اليمني والتي تكشف عن الطبيعة الوحشية والدموية لهذا النظام المارق الذي يشكل خزان الفكر الظلامي التكفيري المتطرف والداعم الأساسي للمجموعات الإرهابية.

وهنا سؤال يفرض نفسه: لماذا يلوذ  الغرب وامريكا وغيرها بالصمت تجاه تلك الجرائم وهم يتشدقون بالدفاع عن حقوق الانسان ليلاً نهاراً؟

لقد أعمتهم مصالحهم الضيقة فطبع على قلوبهم، وكيف لا يكونون كذلك وهم أول من استعمل القنبلة النووية ضد الأبرياء وذهب ضحيتها اكثر من 200 ألف إنسان.

في المقابل، انظروا الى مواقف محور المقاومة وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية في إعانة المظلومين رغم الضغوط والتحديات؛ فهي منبثقة أولاً من صميم دينها وقيمها وعقيدتها، وثانياً هي تحس بآلام المظلومين لأنها ذاقت مرارة ما ذاقوا من ممارسات المستكبرين والصهاينة والتكفيريين في فلسطين ولبنان والعراق وسوريا، وحتى في إيران تحملنا هذه الجرائم التي ارتكبها العدو في الحرب الصدامي علي الجمهورية الاسلامية في حلبجة و في استخدام الاسلحة الكيمياوية علي الشعب المسلم الايراني المظلوم! و جربنا مثل هذه الجرائم الخبيثة في العراق المقاوم و في سورية الابية خصوصا في السنوات السبع الاخيرة ‘ جربناها في مجزرة الراشدين بحلب في قتل أكثر من ماءة شخص و اكثرهم من النساء و الاطفال من أهالي الفوعة و كفريا بعد خروجهم قبل الدفعة الاخيرة في 2016.

نعم نحن قد جربنا هذه الجرائم التي ارتكبها العدو الخبيث الاسرائيلي بشأن الفلسطينيين واللبنانيين و قتل الابرياء و من النساء و الاطفال في صبرا و شتيلا تحت قيادة أريئل شارون و في مجزوة قانا و في غزة و جربنا مثل هذه الجرائم الخبيثة في العراق المقاوم و في سورية الابية خصوصا في السنوات السبع الاخيرة ‘ جربناها في مجزرة الراشدين بحلب في قتل أكثر من ماءة شخص و اكثرهم من النساء و الاطفال من أهالي الفوعة و كفريا بعد خروجهم قبل الدفعة الاخيرة في 2016.

نعم لقد تجرعنا حرق الاطفال والنساء فلذلك ندرك القضية و نفهم معنى

موت الانسان و قتل الانسان و ندرك مفهوم قنل الولد أمام الوالد و ندرك معني قتل الولد أمام الأم و ندرك معنى قتل الزوجة أمام الزوج!

أي بني سعود!

لقد دعمتم هؤلاء الظلمة و التكفيريين في سورية الحبيبة الذين لايعرفون الانسانية بل لقد فاقوا يزيد و شمر و أتباع الفراعنة في ظلمهم و جرائمهم ضد البشرية.

نعم هولاء هم الذين كانوا يقتلون المجاهدين و المدنيين و كانوا يذبحون روسهم و بعد ذلك يوزعون الرووس و الابدان بين قبائلهم و افرادهم و في بعض الموارد سمعنا أنهم قد وزعوا الابدان بين  كلابهم كي تنهشها .

نعم هذه سيرة التكفيريين و الصهاينة و الاستكبار العالمي بشأن الشعب المظلوم في محور المقاومة !

ورغم ذلك كله كان النصر حليفنا بصبرنا واستقامتنا على الحق. وسيكون النصر حليف إخواننا في اليمن كذلك.

أي بني سعود!

لقد فشلت ادواتكم في سورية و العراق ولم يستطيعوا تحقيق الانتصارات‘ و بعد سنوات عديدة اضطروا الي الاعتراف بالهزيمة و الي الخروج من العراق و من أكثر المناطق المحتله ففي سورية و ان شاء الله قريبا سيتحقق الانتصار النهايي و الحقيقي بيد الجيش العربي السوري و المجاهدين و الشعب السوري و القوى الحيلفه و الرديفة بتحرير جميع أراضي هذا البلد!

فأنى لكم ان تحاربوا الشعب المقاوم اليمني و الشباب اليمنيين؟!

و أنا أقول لكم: كما لم تستطيعوا تحقيق انتصار في الحرب علي اليمن كذلك بفضل الله تعالى لن تستطيعوا تحقيق شي من آمالكم الخبيثة في المستقبل!

أي بني سعود! اعلموا أنه قد ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات؛ كما انتصرت المقاومة الإسلامية على عدوان تموز في لبنان  وكما صارت المقاومة في غزة ترد الصاع صاعين وأكثر من الصواريخ رداً على اعتداءات الصهاينة، فإن أبطال اليمن سيردون الصاع بألف صاعٍ على العدوان السعودي والأيام بيننا.

وإن أرض اليمن ستبقى مقبرة لكل الغزاة والطامعين من السعوديين و غيرهم. كما بقيت سورية مقبرة لكل التكفيرين و الارهاييين و كما بقي ت أرض العراق مقبرة للدواعش من موصل و غيرها و كما بقيت جنوب لبنان مقبرة للصهاينة.

اما الحرب النفسية الإعلامية التي يشنها العدو لاضعاف معنويات محور المقاومة فإن الرد جاء أخيراً من سماحة الامام الخامنئي (دام ظله)، فمنذ مدة التقى عدد من الناشطين في المجال الثقافي خارج الجمهورية الإسلامية بالإمام الخامنئي وخلال اللقاء أعرب أحد الحضور عن مخاوف وهواجس مناصري الثورة الإسلامية في الخارج حيال المستقبل. ردَّ الإمام الخامنئي على هذا الشخص قائلاً: "يجب أن لا يقلقوا [مؤيدو الثورة الإسلامية] على حالنا، إنَّ أحداً لا يستطيع ارتكاب أية حماقة، فليكونوا على ثقة بذلك، لا يوجد أي شكٍّ في هذا الأمر؛ فلتخبروا الجميع بذلك."

فنسأل الله تعالى الرحمة والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار و نسأل الله تعالى الشفاء القريب لجرحانا الأبطال، والعزة والفخر لذويهم الشرفاء الصابرين، و أسأل الله تعالى الانتصار النهائي القريب لهذا البلد و لمحور المقاومة و نحن نعلم أن الانتصار الحقيقي هو الانتصار على الغدة السرطانية اسرائيل الغصبة.

اللهم احشرنا مع شهدائنا واشف مرضانا و ارحم موتانا وانصر مجاهدينا و فك اسرانا و المحاصرين في كل مكان و أرجع الينا شبابنا سالمين و غانمين.

اللهم احفظ علماءنا و مراجعنا لاسيما الامام ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي حفظه المولي و أطل بعمره الشريف حتي يسلم راية الثورة الاسلامية و راية محور المقاومة الي يد صاحب العصر الزمان(ع).

اللهم أعد الأمن و الأمان لهذا البلد و جميع البلاد الاسلامية.

اللهم اغفر لوالدينا و من وجب له حق علينا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.

اللهم عجل لولیک الفرج. والعافیه النصر و اجعلنا من خیر اعوانه و انصاره و شیعته. اللهم وفقنا لماتحب و ترضاه. واستغفر الله لي و لكم و لجميع المومنين و المومنات .ان أحسن الحديث و ابلغ الموعظه كتاب الله عزوجل.



Share
* نام:
* پست الکترونیکی:
* متن نظر :