نسخه موبایل
www.tabatabaey .com
الامن الاجتماعي و دوره في حياة البشر
کد مطلب: 2392 تاریخ انتشار: 28 مهر 1396 - 23:41 تعداد بازدید: 2674
صفحه نخست » خطبه سال 96 » خطبه های نماز جمعه
الامن الاجتماعي و دوره في حياة البشر

الخطبة الاولى:  29 محرم الحرام 1439  - 1396728

توصیة بتقوی الله عزوجل

قال الامام السجاد(ع): خف الله تعالى لقدرته عليك واستحي منه لقربه منك. بحار الانوار: 75160 ح 21.

 

الموضوع: الامن الاجتماعي و دوره في حياة البشر

ان الانسان في المجتمع و الأسرة دائما يعاني من موجبات الخوف و أسباب عدم الأمن في حياته الفردية و الاجتماعية‘ فلذلك يسعى بكل جهده و استطاعته لرفع موجبات الخوف والاضطراب و تحصيل الأمن والأطمئنان لكي يخلص من المعاناة و يعيش بسلامة و أمن في المجتمع.

فلاجل ذلك أن الأمن حاجة ضرورية ملحة لأي فرد و مجتمع و لا شك أنه من العوامل الأساسية في حياتهما أي الفرد والمجتمع‘ ونعمة  بل من أعظم النعم الإلهية.

معنى الأمن عبارة عن ضد الخوف فلذلك الأمن هو الطمأنينة التي تنفي الخوف والفزع عن الإنسان، فرداً أو جماعة، فاذا نفى الخوف من الانسان و المجتمع فسيكون كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا.

لأن دين الإسلام جاء ليتحقق به  مقاصد عظيمة‘ و الخوف هو المانع عن البلوغ اليها و الأمن هو الموجب و المقتضي للبلوغ اليها.

فلذلك تحصيل الأمن واجب علي كل أحد بحكم العقل‘ و الشكر علي حصوله أيضا واجب علي كل انسان بحكم العقل‘ والله تعالى أيضا قد رغب الناس و المسلمين الي الشكر و العبادة في ظل الأمن والأمان.

قال تعالى:  فليعبدوا ربّ هذا البيت الذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف.

و مفهوم الأمن في الإسلام  يستوعب كل شيء مادي ومعنوي، فهو حق للجميع أفرادا وجماعات، مسلمين وغير مسلمين، محتويا على مقاصد الشريعة الإسلامية.

قال تعالى: يأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين. ) البقرة:208).

فالاسلام بما أنه مدرسة جامعه عالية قد قدم أفضل نموذج في الأمن و علم المجتمع و أعضاءه معارف الأمن و خصوصا أمن الاجتماعي بسبب رسوله الأعظم و نبيه الأكرم (ص).

لأن رسول الله(ص) في بدء رسالته قد بين للناس كيفية التعامل و المعاشرة الصحيحة بينهم و بين ساير الناس و علمهم كيفية التعايش السلمي و حذرهم من الاخافة و القاء الخوف بين المسلمين و أعضاء المجتمع الانساني لكي يلا يعتدي أحد على أحد! ولايخيف أحد أحدا و لايهدد أحد أحدا.

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): "من أصبح وأمسى وعنده ثلاث فقد تمت عليه النعمة في الدنيا، من أصبح وأمسى معافاً في بدنه، آمنا في سربه عنده قوت يومه، فإن كانت عنده الرابعة فقد تمت عليه النعمة في الدنيا والآخرة، وهو الإيمان

و رسول الله مدرس هذه المدرسة يقول مخاطبا لأعضاء المجتمع: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ [1][1"

و قال أيضا: من أصبح آمنا في سربه معافى في جسده عنده طعام يومه فكأنما حيزت له الدنيا.
في هذه المدرسة القاء الخوف في المجتمع الاسلامي و بين أعضاء المجتمع بأي شكل كان فهو حرام.

وبالغ الإسلام في ذلك حتى بلغ الي النظرة فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): من نظر إلى مؤمن نظرة يخيفه بها أخافه الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله. بحار الأنوار: 75150.

 

أيها الاخوة والأخوات!

ان هذه المدرسة تريد أن تعلم أعضاءه بلسان مدرسيها كرسول الله و أهل البيت(ع) إحساس كل عضو في المجتمع بأنه لا يعيش لوحده بل يعيش مع الجمع، فلابد من بناء قواعد سليمة للعلاقة معهم تقوم على أسس من القيم الإنسانية

هذا النوع من الاحساس مهم في التعايش بين أعضاء المجتمع الانساني و الاسلامي و يحكي للانسان أنه متعلق بالمجتمع لابفرده الخاص فقط.

و في هذه المدرسة يصبح الفرد منتمياً إلى المجتمع بدلا من أن يكون منتمياً إلى ذاته، و يأخذ بأخلاق المجتع ويسلك سلوكه، فيفرح و يسر بأعياده ويحزن بمصائبه.

و يمكن القول بأن بعض الاحكام و الآداب التي شرعها الاسلام لاجل تعلميم هذا الاحساس بين المسلمين و المومنين.

فلذلك نرى في سيرة رسول الله(ص) أنه كان إذا فقد الرجل من اخوانه ثلاثة أيام سأل عنه فإن كان غائباً دعا له وإن كان شاهداً زاره وإن كان مريضاً عاده!

و من الواضح أن من عاد أخاه المريض فلا يخيفه بعد عيادته و من زار أخاه المسلم لايوذيه بعد زيارته و من دعا لأخيه في ظهر الغيب فلا يقول فيه شيئا بعد دعائه!

لانه بعد هذه الامور و الاعمال يجد في نفسه احساسا بأنه مسؤول عن بني جنسه الذين يعيشون معه، و يجد في تفسه أنه عنصر إيجابي للمجتمع و يدرك المخاطر التي تهدد أبناء جنسه .

فلذلك قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)

و من جملة المعارف و الدروس التي نتعلمها من مدرسة الاسلام هي التحذير من ايذاء الناس في الحيات الاجتماعية!

يعني أن الاسلام قد حذر المسلمين عن ايذاء الناس بأي طريق و أي شكل! من الايذاء بالقول او بالعمل.

لانه مما لاشك فيه أن أذية الآخرين فنظر السلام فعل حرام و يعد مرتكبها من العاصين و المجرمين و من مرتكبي الكبائر و لافرق في ذلك بين ايذا الله تعالى و ايذا رسوله و ايذا المومنين والمومنات.

قال الله تعالي: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ‏و لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِى الدُّنْيَا وَ الْأَخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا *  وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُواْ فَقَدِ احْتَمَلُواْ بُهْتَنًا وَ إِثْمًا مُّبِينًا. الأحزاب: 57 و 58.

و جاء في الحدبث عن الامام الصادق(ع) أنه قال: من أذي مومنا فقد أذى الله عزوجل في عرشه والله ينتقم مم ظلمه. المقنع: 7.

و من الواضح أن الأذية عنوان عام يشمل كل أنواع الأذية و كل درجاته و مراتبه الضعيفة و الشديدة.

و مولانا أمير المومنين علي (ع) كتب في كتابه الي بعض عماله الذين يجمعون الزكوات: انطلق علي تقوي الله وحده لا شريك له‘ و لاتروعن مسلما و لاتجتازن عليه كارها و لاتاخذن منه أكثر من حق الله تعالي في ماله‘ ......... نهج البلاغة: كتاب 25.

أسأل الله تعالی و أتضرع الیه أن یوفقنا بتحصیل ما یوجب رضاه  بلزوم  تقواه. و أسال الله تعالی أن یجنبنا عن جمیع المعاصی والذنوب.

اللهم اغفر لنا و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا،  لجمیع المومنین و المومنات والشهداء و الصدیقین، جمیع عبادالله الصالحین.

اللهم وفقنا لما تحب و ترضاه.  أستغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله:

 

الخطبة الثانية:  29محرم الحرام 1439  - 1396728

أللهم صل و سلم علی صاحبة هذه البقعة الشریفة، الکریمة علی رسول الله و أمیر المومنین ، و العزيزة علی أخویها الحسن والحسین، بطلة کربلا و عقیلة الهاشمیین ، بنت ولی الله، و أخت ولی الله، و عمة ولی الله، زینب الکبری علیها أفضل صلوات المصلین.

أللهم وفقنا لخدمتها في هذا المکان الشریف، و هب لنا دعائها الزکي ، وارزقنا شفاعتها المقبولة، آمین یا رب العلمین.

عباد الله! اجدد لنفسی و لکم الوصیه بتقوی الله، فانها خیر الامور و افضلها.

في تكملة البحث:

ايها الاخوة و الأخوات!

للاسف نحن تعلمنا من هذه المدرسة القواعد المهمة لتحصيل الأمن الاجتماعي و لكن لا نلتزم بها في مجتمعنا!

تعلمنا من هذه المدرسة أن الظلم حرام و نرتكب الظلم على الآخرين و نظلم الجار و أعضاء المجتمع و نظلم أعضاء الأسرة و غيرها!

الزوج يظلم الزوجة و بالعكس الزوجة تظلم الزوج!

الولد يظلم الأب الأم و بالعكس أن الوالدين يظلمان الأولاد!

الموجر يظلم المستاجر و بالعكس المستاجر يظلم الموجر!

 

ايها الاخوة والأخوات!

أمام هذه كله فهل يبقى أي مسوغ لبعض الأعمال التي يقوم بها البعض للترويع أو الاذية أو الازعاج أو الاخافة؟

فمثلا أن الشباب في هذه المنطقة وبعض المناطق يطلقون الرصاص بمناسبة أو بغير مناسبة! بغض النظر عن الاسراف والتبذير!

يطلقون الرصاص بمناسبة الفرح و بمناسبة الحزن و بمناسبة العرس و بمناسبة العزاء و بمناسبة شهادة الشهداء و بمناسبة مجيء المسافر او المجاهد و غيرها!

لان هذا العمل بنفسه و في المرحلة الاولى يثير الخوف و يلقيه في قلوب الناس فلاشك أنه حرام!

لانه يمكن أن يكون شخص في أطراف مكان اطلاق الرصاص مريضا أو نائما و هذا العمل يوجب اخافتهم.

أو يمكن القاء الخوف في قلوب الاطفال و النساء و خصوصا اذا كان ذلك في الليل فيوجب الخوف أكثر!

أو يمكن اصابة أحد في ذلك فيودي الي قتله أو جرحه فما هو جوابه يوم القيامة؟

و نظير هذه الموارد يمكن مشاهدتها كثيرا في المجتمع! و لابد لنا من التوبة عن القاء الرعب في قلوب الناس! كما تاب الحر بن يزيد الرياحي بعد أن اتخذ القرار بالاتحاق بجيش الامام الحسين(ع) و ضرب فرسه ردد هذه الكلمات: اللهم اليك أنيب فتب علي فقد أرعبت قلوب أوليائك و أولاد نبيك! أمالي الصدوق: 223.

أي نعم قد أرعب قلب أهل البيت الحسين(ع) و قد أرعب ابنة الحسين سكية و رقيه و أرعب قلب أخته زينب!

 

ايها الاخوة والاخوات!

أمثال هذه الاعمال و ترويع الناس و اخافة أعضاء المجتمع هي من خصائص الارهابيين و التكفيريين والصهاينة!

هم يريدون القاء الخوف و الوحشة في قلوب الناس  و اما المجاهد المومن المسلم يجاهد لاجل تامين الأمن للمجتمع الاسلامي و لايريد القاء الخوف و الوحشة!

لأن الجهاد هو بنفسه من أسباب الأمن الاجتماعي!

الارهابيون و التكفيريون يحبون اطلاق الرصاص و ارسال القذائف و الصواريخ على بيوت المسلمين و رووسهم و يحبون تخريب بيوتهم و يحبون قتلهم في اسوء حالات القتل و يقتلونهم بأشد صور القتل و كل ذلك لاجل القاء الخوف في قلوب الناس!

و هذه سيرة أعداء الاسلام و أعداء الحرية و أعداء الانسانية من لدن زمن الانبياء الي يومن هذا!

أوليس الاموييون اهتموا في كربلا باخافة المجاهدين و اخافة أهل البيت(ع) و باهافة الاطفال و النساء اللاتي كن في الخيام!

أوليس عمر بن سعد أمر باحراق الخيام؟

أوليس عمر بن سعد أمر بالهجوم علي قتل الحسين و بالهجوم علي الخيام؟

أوليس انهم قتلوا الحسين(ع) و ذبحوه من القفا و أوليس رأس الحسين يدار في البلاد بأمر من يزيد؟

كل ذلك لاخافة الناس و لكي يمكنهم بالتسلط علي المسلمين‘ و أنا العالم الانساني: اليوم انهم هم الفائزون والناجحون أو الامام الحسين و أهل بيته؟

فأيهما اليوم موجود في العالم الانسانية؟ هل الامويين أم الحسينيين؟

والجواب واضح و أشار الامام السجادع الي هذه النقطة و قال: اسمع الاذان والنظر أن المسلمين يشهدون برسالة من؟ هلي يشهدون بالامويين أم يشهدون بنبينا الاعظم!؟

اليوم و تاريخنا المعاصر ايضا قد شاهدنا ظلم داعش و جنايات داعش و في هذه الأيام نعيش في أوخر عمر داعش!

و أنا أسألكم ايضا ايها المومنون و أيتها المومنات!

أتظنون أن في المستقبل من الزمان هل سيبقي اسم داعش في المجتمع أم سيبقي اسم محور المقاومة؟!

فهل ستبقي السورية علي الأرض أم تبقي التكفيريين والارهابيين؟

فلابد أن أذكركم بعض الخواطر والذكريات في تاريخ الثورة الاسلامية في ايران!
لما كان صدام مسلطا على العراق فقام بالحرب ضد الجمهورية الاسلامية فحرب ثماية أعوام متوالية و أما اليوم فهل بقي صدام و اسم صدام أم بقي الثورة الاسلامية و الامام الخميني؟

بعد أن انهزم صدام في العراق و بعد ارتكاب جنايات عديدة في ذاك البلد الحبيب والجريح‘ فاليوم هل بقي اسمه على العراق أم بقي اسم الحشد الشعبي المقاوم في ذاك البلد؟

في حين أن صدام قد قتل من بعض العوائل المحترمه في العراق كعائلة حكيم عددا كبيرا لاخافة شعب عراقي و لكنهم بعد قتل صدام اهتموا باخراج أمريكا و باخراج التكفييرين !

و أخيرا نشاهد أن هذا الرجل في البيت الابيض الذي في الحقيقة هو البيت الاسود دائما يصرخ بعض الصرخات على الجمهورية الاسلامية في ايران و علي محور المقاومة و على سورية و على بعض البلاد الاسلامية و يهدد كل هولاء أما بالسان أو بالتحريم و بكل شي و لكن أن هذا الرجل ترامب لا يعرف محور المقاومة و لايعرف الجمهورية الاسلامية و لايعرف انهم أبناء الامام الخميني الذي قال بشان أمريكا: سنسحق أمريكا تحت أقدامنا!

هذا الرجل لايعرف التنسيق الجامع بين اعضاء محور المقاومة بين ايران و لبنان و العراق و سوريا!

هو لايعرف معني ارسال الرسالة من الرئيس بشار الاسد الي الامام الخامنئي و يخاطبه بعنوان الامام السيد علي الخامنئي.

هو جاهل بكل هذه الامور و هذه الموارد فلذلك دائما يهدد ايران و محور المقاومة و يتحدث ببعض الكلمات السيئة التي هو بنفسه لائق بها!

ان هذا الرجل يهدد ايران و حزب الله بانهما من محامي الارهاب في حين أنه لا يعرف شيئا و لايتذكر انه في أيام الانتخابات في أمريكا صرح بأن إدارة الرئيس باراك أوباما هي التي خلقت داعش!

فكيف يمكن أن خالق الارهاب في العالم و حامي الارهاب في العالم يهدد الآخرين بانهم يدعمون الارهاب والارهابيين!

أنتم تجلسون مع الذين يدعمون الارهابيين والتكفيريين لقتل المسلمين في سوريا و العراق و البحرين و في اليمن و في كل مكان و تهددون ايران و سوريا و لبنان!؟

لا أريد أن أطيل الكلام بطرح ههذ الأباطيل من كلمات هذا الرجل المجنون الذي لايعرف شيئا و منذ وقف في مقام الرئاسة علي البيت الابيض لم يتحدث بشيء من العقل و العلم و الفكر!

وباذن الله تعالى ستبقي المقاومة و سبيقي سوريا و ستبقي ايران و سيبقي العراق وسيبقي البحرين و كل محور المقاومة!

ذكر مقتل ورد أهل البيت بالشام

في الامالي للشيخخ الصدوق عن مولانا الرضا(ع) قال: من ذكر من مصابنا و بكي لما ارتكب ما كان معنا في درجتنا يوم القيامة.

قال الخوارزمي : ( حدثنا ) الشيخ الإمام عين الأئمة أبو الحسن علي بن أحمد الكرباسي إملاء ، حدثنا الشيخ الإمام أبو يعقوب يوسف بن محمد البلالي ، حدثنا السيد الإمام ‹ صفحه 363 › المرتضى نجم الدين نقيب النقباء أبو الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسني الحسيني ، أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي ، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن عيسى ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن منصور المرادي المقري ، حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين ، عن أبي خالد ، عن زيد ، عن أبيه ( عليه السلام ) ، إن سهل بن سعد قال : خرجت إلى بيت المقدس حتى توسطت الشام ، فإذا أنا بمدينة مطردة الأنهار كثيرة الأشجار ، قد علقوا الستور والحجب والديباج ، وهم فرحون مستبشرون ، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول ؛ فقلت في نفسي ، لعل لأهل الشام عيدا لا نعرفه نحن.

فرأيت قوما يتحدثون ، فقلت : يا هؤلاء ألكم بالشام عيد لا نعرفه نحن ؟

قالوا : يا شيخ نراك غريبا !

فقلت أنا سهل بن سعد ، قد رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحملت حديثه.

فقالوا : يا سهل ما أعجبك السماء لا تمطر دما ، والأرض لا تخسف بأهلها . قلت : ولم ذاك ؟ فقالوا : هذا رأس الحسين عترة رسول الله ( صلى الله عليه وآله)، يهدى من أرض العراق إلى الشام ، وسيأتي الآن .

قلت : وا عجباه أيهدى رأس الحسين والناس يفرحون ، فمن أي باب يدخل ؟ فأشاروا إلى باب يقال له : باب الساعات.

فسرت نحو الباب ، فبينما أنا هنالك ، إذ جاءت الرايات يتلو بعضها بعضا ، وإذا أنا بفارس بيده رمح منزوع السنان ؛ وعليه رأس من أشبه الناس وجها برسول الله.

وإذا بنسوة من ورائه على جمال بغير وطاء ، فدنوت من إحداهن فقلت لها : يا جارية من أنت ؟

فقالت : سكينة بنت الحسين . فقلت لها : ألك حاجة إلي ؟ فأنا سهل بن سعد ، ممن رأى جدك وسمعت حديثه .

قالت : يا سهل قل لصاحب الرأس أن يتقدم بالرأس أمامنا حتى يشتغل الناس بالنظر إليه فلا ينظرون إلينا ، فنحن حرم رسول الله .

قال : فدنوت من صاحب الرأس وقلت له : هل لك أن تقضي حاجتي وتأخذ مني أربعمائة دينار ؟ قال : وما هي ؟ قلت : تقدم الرأس أمام الحرم ، ففعل ذلك ، ودفعت له ما وعدته ثم وضع الرأس في حقة وأدخل على يزيد ؛فدخلت معهم وكان يزيد جالسا على السرير ، وعلى رأسه تاج مكلل بالدر والياقوت ، وحوله كثير من مشايخ قريش ، فدخل صاحب الرأس ودنا منه وقال :

أوقر ركابي فضة أو ذهبا * فقد قتلت السيد المحجبا قتلت أزكى الناس أما وأبا * وخيرهم إذ يذكرون النسبا فقال له يزيد : إذا علمت أنه خير الناس لم قتلته ؟ قال: رجوت الجائزة . فأمر بضرب عنقه ، فحز رأسه . ثم وضع رأس الحسين بين يديه على طبق من ذهب ، فقال : كيف رأيت يا حسين !

اللهم اغفر لنا، و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا.

اللهم اصلح کل فاسد من امور المسلمین.

اللهم لا تسلط علینا من لایرحمنا.

اللهم اید الاسلام و المسلمین، واخذل الکفار و المنافقین.

اللهم اید عساکر المجاهدین، لاسیما الذین جاهدوا فی ارض سوریا و العراق و لبنان والبحرین و الیمن و فی کل مکان.

اللهم فک عن اسرانا و المحاصرین فی بلادنا من اخواننا المسلمین.

اللهم ارزقنا توفیق الشهاده فی سبیلک.

اللهم احفظ مراجعنا الدینیه لاسیما السید القائد الامام الخامنئی.

 اللهم اغفر للمومنین و المومنات، لاسیما الشهداء ، و اعل درجتهم و احشرنا معهم.

اللهم اشغل الظالمین بالظالمین، و اجعلنا من بینهم سالمین غانمین.

اللهم اشف مرضانا و مرضی المسلمین جمیعا.

اللهم ارحم موتانا و موتی المسلمین.

اللهم عجل لولیک الفرج. والعافیه النصر و اجعلنا من خیر اعوانه و انصاره و شیعته.

الللهم وفقنا لماتحب و ترضاه.

ان احسن الحدیث و ابلغ الموعظه کتاب الله عزوجل:

 

 



Share
* نام:
* پست الکترونیکی:
* متن نظر :