نسخه موبایل
www.tabatabaey .com
تثقيف المجتمع الاسلامي في سيرة الامام علي بن الحسين(ع)
کد مطلب: 2385 تاریخ انتشار: 21 مهر 1396 - 22:51 تعداد بازدید: 2467
صفحه نخست » خطبه سال 96 » خطبه های نماز جمعه
تثقيف المجتمع الاسلامي في سيرة الامام علي بن الحسين(ع)

الخطبة الاولى:  22 محرم الحرام 1439  - 1396721

توصیة بتقوی الله عزوجل

عن أبي حمزة الثمالي قال: إن علي بن الحسين (عليه السلام) كان يقول لأصحابه: «إن أحبكم إلى الله عزوجل أحسنكم عملاً.
و إن أعظمكم عند الله عملا أعظمكم فيما عندالله رغبة.
و إن أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية لله.
و إن أقربكم من الله أوسعكم خلقاً.
و إن أرضاكم عند الله أسبغكم على عياله.
و إن أكرمكم عند الله جل وعز أتقاكم لله تعالى.

تنبيه الخواطر و نزهة النواظر: ج2 ص46-47.

 

الموضوع: تثقيف المجتمع الاسلامي في سيرة الامام علي بن الحسين(ع)

لاريب في أن شأن كل امام(ع) في كل زمان و مكان‘ هو مسولية تثقيف المجتمع و نشر ثقافة الاسلام و ثقافة الدين و ثقافة الحياة.

و هذه مسولية عظيمة و ضخمة لا يقدر عليها الا من كان مويدا من الله تعالى لكي يستطيع للاقدام عليها.

فلاجل أن مسولية الامام(ع) تثقيف المجتمع الاسلامي فعليه أن يبرز في هذه الساحة بشكل مفيد و موثر و جامع لكي يراه الناس أنه(ع) يهتم بايفاء مسوليته‘ و ان يمكن أن تختلف اساليب التثقيف حسب الظروف الزمانية والمكانية.

فلذلك أن الامام السجاد(ع) و ان كانت الأوضاع في أيام امامته صعبة و هو(ع) أيضا قد عاش وضعاً سياسياً واجتماعياً صعباً، و لكن هذه الاوضاع الخاصه ما استطاعت أن تمنع الامام عن الاتيان بمسوليته العظيمة بل قد أوجبت أن يجعل الامام دوره و منهجه في ثقيف المجتمع  متمايزا عن أسلافه!

فبرز الإمام السجاد عليه السلام على الصعيد العلمي والديني، إماماً في الدين ومناراً في العلم، ومرجعاً في الورع والعبادة والتقوى‘وجسد الإمام أسمى القيم و أعلاها، حتى تسلّم المسلمون و وافقوا جميعاً واعترفوا بأجمعهم أنّه(ع) أفقه أهل زمانه وأورعهم وأتقاهم....

فقال الزهري، وهو من معاصريه: "ما رأيتُ قرشياً أفضل منه.

وقال سعيد بن المسيّب وهو من معاصريه أيضا: ما رأيت قط أفضل من علي بن الحسين.

وقال الإمام مالك: سُمّي زين العابدين لكثرة عبادته.

فاذا لابد لنا أن نقف عند سيرة الامام السجاد (ع) لكي نستخرج منها المنهج و الاسلوب الصحيح حتى نستطيع أن نجعل بناء المجتمع الإسلامي بناء عقائديا وأخلاقيا‘ و الامام(ع) طيلة حياته و امامته قد اهتم بهذا الامر اهتماما و عناية خاصة و بالغة!

 

طرق تثقيف المجتمع اللسلامي في سيرة الامام السجاد(ع):

الاول: تثقيف المجتمع السلامي من طرق تعليم العلوم:

لا شك في أن أول خطوة في طريق تثقيف الناس‘ تقوية معلوماتهم و معرفتهم بالعلوم و الدين و ما يحتاج اليه!

وكلما نقلب أوراق التاريخ نجد أن الامام زين العابدين(ع) قد بث العلم و الحكمة في كل سطر و كلمة وحركة و سكون، فكان يبلغ الناس ويرشدهم الى الطريق الحق بسلاح العلم والتثقيف وكانت هذه هي الميزة التي استقطب(ع) الناس من حوله.

فلذك يعتبر الإمام السجاد(ع) بعنوان المجدد والمحيي لمدرسة أهل البيت(ع) بما أن منزل الإمام السجّاد عليه السلام مدرسة، ومسجد الرسول الأعظم(ص) مركزاً لمدرسته، ومعهداً لتعليم طلّابه، و بثّ العلوم الدينيّة إلى العالم، وإلى الأجيال المختلفة فكان يلقي محاضراته وبحوثه على العلماء والفقهاء، و أعضا المجتمع عامة.

لان الخطّة المدروسة في مدرسة معاوية و يزيد هي تجهيل المسلمين، لأنَّ أمثالهم لا يستطيعون أن يسيطروا على مجتمعٍ يملك وعي العلم وسعة المعرفة

 لذلك، بدأ الإمام زين العابدين(ع) حركته الفكريّة و العلميّة كأوسع ما تكون الحركة.  و لاشك في أن هذا هو الطريق الاول في تثقيف الناس!

 

الثاني: تثقيف المجتمع بالسيرة العملية من غير دعوة الخلق بالقول

ان الامام (ع) قد اهتم بالعمل قبل القول و دعوة الناس الي المعارف السلامية‘ فأقبل على العبادة و كثرة العبادة أمام الناس و أمام أعضاء المجتمع لكي يوثر شخصيته في قلوب الناس من الموالين و غيرهم!

فلذلك ورد في سيرته أنه(ع) كثير العبادة و الدعاء و السجود لله عَزَّ و جَلَّ، و كان (عليه السَّلام) السلام يطيل سجوده لله.

ففي الحديث عن الامام الباقر(ع) في بيان سيرة أبيه(ع):

قال الإمام مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ (عليه السَّلام):‏ "إِنَّ أَبِي عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ (عليه السَّلام) مَا ذَكَرَ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلَّا سَجَدَ، وَ لَا قَرَأَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا سُجُودٌ إِلَّا سَجَدَ، وَ لَا دَفَعَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ سُوءً يَخْشَاهُ أَوْ كَيْدَ كَائِدٍ إِلَّا سَجَدَ، وَ لَا فَرَغَ مِنْ صَلَاةٍ مَفْرُوضَةٍ إِلَّا سَجَدَ، وَ لَا وُفِّقَ لِإِصْلَاحٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ إِلَّا سَجَدَ، وَ كَانَ أَثَرُ السُّجُودِ فِي جَمِيعِ مَوَاضِعِ سُجُودِهِ، فَسُمِّيَ‏ السَّجَّادَ لِذَلِكَ. علل الشرائع: 1 / 233

الثالث: تثقيف الناس و المجتمع بسب الاهتمام بشؤون الناس

ان الامام(ع) و ان كان يعيش في ظروف خاصة و صعبة‘ و لذلك أيديه غير مبسوطة و لا يستطيع في هذه الظروف أن يفعل ما يشاء! و لكن مع ذلك لم يترك الإمام(ع) الجانبَ الإنسانيَّ والاجتماعيَّ، و لم يقف على الجانب العقائدي فقط! بل اهتم دائما بشوون الناس و بشوون المسلمين و قضاء حوائجهم و رفع الموانع في طريقهم‘  وهذا ما أكَّدته الروايات الواردة في سيرته(ع).

عن الإمام الباقر عليه السلام: وكان (علي بن الحسين ع) ليخرج في الليلة الظلماء، فيحمل الجراب على ظهره، وفيه الصرر من الدنانير والدراهم، وربّما حمل على ظهره الطعام أو الحطب حتّى يأتي باباً فيقرعه، ثمّ يناول من يخرج إليه وكان يغطّي وجهه إذا ناول فقيراً لئلّا يعرفه، فلمّا توفي عليه السلام فقدوا ذلك، فعلموا أنّه كان عليّ بن الحسين. ولمّا وضع عليه السلام على المغتسل نظروا إلى ظهره، وعليه مثل ركب الإبل ممّا كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء والمساكين. علل الشرائع: ج1 ص231-232 ب165 ح8.

و مما يدل على اهتمامه بشوون الناس و اعضا المجتمع ما روي أيضا عن الإمام الباقر(ع) أنه قال: لقد كان علي بن الحسين عليهما السلام يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة، وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والأضراء والزمنى والمساكين الذين لا حيلة لهم، وكان يناولهم بيده، ومن كان لهم منهم عيال حمله إلى عياله من طعامه، وكان لا يأكل طعاماً حتى يبدأ فيتصدق بمثله.

وسائل الشيعة: ج9 ص398 ب13 ح12325.

أسأل الله تعالی و أتضرع الیه أن یوفقنا بتحصیل ما یوجب رضاه  بلزوم  تقواه. و أسال الله تعالی أن یجنبنا عن جمیع المعاصی والذنوب.

اللهم اغفر لنا و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا،  لجمیع المومنین و المومنات والشهداء و الصدیقین، جمیع عبادالله الصالحین.

اللهم وفقنا لما تحب و ترضاه.  أستغفر الله لی و لکم و لجمیع المومنین و المومنات. ان احسن الحدیت و ابلغ الموعظه کتاب الله:

 

الخطبة الثانية:  22 محرم الحرام 1439  - 1396721

أللهم صل و سلم علی صاحبة هذه البقعة الشریفة، الکریمة علی رسول الله و أمیر المومنین ، و العزيزة علی أخویها الحسن والحسین، بطلة کربلا و عقیلة الهاشمیین ، بنت ولی الله، و أخت ولی الله، و عمة ولی الله، زینب الکبری علیها أفضل صلوات المصلین.

أللهم وفقنا لخدمتها في هذا المکان الشریف، و هب لنا دعائها الزکي ، وارزقنا شفاعتها المقبولة، آمین یا رب العلمین.

عباد الله! اجدد لنفسی و لکم الوصیه بتقوی الله، فانها خیر الامور و افضلها.

أیها الاخوة الأخوات!

في تكملة البحث:

الرابع: تثقيف الناس بسبب الدعوة الي القرآن الكريم:

ان الامام(ع) عاش في زمن بعض الحكام الذي كانوا بصدد اجتثاث الحقّ من جذوره وأصوله‘ و تظهر ذلك بالتامل فيما فعله الحكام بحفظة القرآن الكريم و مفسريه آنذاك‘  فلذلك كانت الدعوة إلى الاعتصام بالقرآن من أهم الواجبات في ذلك الزمن و من أهم طرق تثقيف المجتمع السلامي‘ والإمام زين العابدين عليه السلام قد قام بهذا الطريق بجهد وافر في هذا المجال.

ففي تلك الأزمنة كان الخلفاء يعملون ما يريدونه ويجعلونه باسم الإسلام فكان الإمام يقاومهم بنشر الثقافة الإسلاميّة الواقعيّة بالدعوة الي القرآن الكريم.

في رواية قال الامام السجاد(ع): (عليك بالقرآن، فإنّ الله خلق الجنّة بيده لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وجعل ملاطها المسك وترابها الزعفران وحصاها اللؤلؤ، وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن، فمن قرأ منها قال له: إقرأ وارق، ومن دخل الجنّة لم يكن في الجنّة أعلى درجة منه، ما خلا النبيّين والصدّيقين).

و كان يقول: الامام السجّاد زین العابدین علی بن الحسین(ع): لَوْ مَاتَ مَنْ بَینَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ لَمَا اسْتَوْحَشْتُ بَعْدَ أَنْ یکُونَ الْقُرْآنُ مَعِی.

 

الخامس: تثقيف المجتمع بسبب تعلميهم الدعا و الاذكار بعنوان مدرسة تربوية للخلق

ان المنهج المعروف من حياة الامام السجاد(ع) و هو الذي تفرد به الامام (ع) لتثقيف المجتمع الاسلامي هو الاهتمام بنشر الثقافة الاسلامية عبر الادعية الماثورة عنه(ع).

ان الامام(ع) قد ملأ الفراغ الروحي للإنسان بمجموعة من الادعية الصادرة عنه بعنوان الصحيفة السجادية‘  والمجتمع الي الآن يتغذى من هذه المائدة العظيمة‘ و هذه الأدعية ليست أدعية زمنٍ معيّن أو شخصٍ معيّن، بل إنَّها أدعية الزمن كلِّه والحياة كلِّها!

ان هذه الصحيفة هي من أبلغ الكلام حتّى أنّها الثالثة في سجلّ أعظم الكتب الكونيّة بعد القرآن ونهج البلاغة ، و ذلك أنّها تعطي منهجاً متكاملاً تربويا للحياة!

فلذك من يريد أن يرتقيي الى أعلي ثقافة الاسلام و ثقافة الايمان و الاخلاق و السياسة فعليه أن يقرأ الصحيفة السجاديّة بدقة و تأمّل لكي ينالها من مدرسة أهل البيت(ع)‘ لان  نشر الوعي و الثقافة عن طريق الادعية الماثورة يوجب رفع المستوى للمجتمع الاسلامي.

 

السادس:تثقيف الناس بالارتكاز علي الجانب الروحي في المجتمع (الارتكاز علي صيانة عزة نفس المسلم و المجتمع الاسلامي)

بعض النقاط المهمة يري الانسان في سيرة الامام السجاد(ع)‘ و يمكن أن يقف الانسان علي أهميتها و يربطها بطرق تثقيف المجتمع الاسلامي‘ و هي تعميق الايمان في نفوس المسلمين بحيث يحتفظون على عز أنفسهم و لا يبيعونها بذلة الدنيا و بذلة بيعة الظالمين!

فاننا كما نحتاج إلى أن نعيش مع أئمتنا(ع) الجوَّ الروحاني الذي يربطنا بالله ويعمّق في نفوسنا الإيمان به سبحانه، فإنَّنا لا بدَّ أن نعيش معهم في الجانب الاجتماعي المرتكز على الجانب الروحي

يقول الإمام السجّاد(ع) : "ما أحبّ أنَّ لي بذُلِّ نفسي حُمر النعم.

وهي من الثروات التي لها قيمة كبرى، فكأنَّ الإمام(ع) يريد أن يقول، إنَّه لو دار الأمر بين أن أحصل على هذه الثروة الكبيرة في مقابل أن أذلَّ نفسي أمام سلطان جائر، فإنّي لا أحبّ أن أقف هذا الموقف، لأنَّه لا يوجد شي‏ءٌ في هذه الحياة يمكن أن يساوي عزّة النفس.

فلذلك يريد الامام السجاد أن يقول للمسلمين و في كل زمان و لتثقيفهم : ايها المسلم ! فلا تُسقط نفسك أمام مخلوق مثلك، وأنت وإيّاه على حدٍّ سواء. و لا تذل نفسك و نفسك مجتمعك و ثقافتك أمام أي ظالم و مستكبر!

و عليك بالمقاومة ضد هولاء لكي تستطيع علي التحفظ و الصيانة علي عز نفسك و عز نفس المجتمع الاسلامي!

فهذا درس مدرسة الامام السجاد(ع) للمجتمع الاسلامي و لكل  زمان  و كل أمة من الامم الاسلامية جمعا!

واليوم أن المقاومة الاسلامية في العالم الاسلامية ضد الاستكبار العالمي و ضد الصهاينة من درس هذه المدرسة!

ان المسلمين في العراق و في سوريا و في البحرين و في اليمن و في كل مكان يقاومون ضد الظالمين و التكفيرين بما انهم قد تعلموا هذا الدرس من مدرسة الامام السجاد(ع)!

و أيضا انتصارات أهل المقاومة و انتصارات المجاهدين في محور المقاومة في هذه البلاد أيضا ببركة هذه المدرسة أي مدرسة الامام السجاد(ع)‘ لانه(ع) قد انتصر ضد يزيد و ضد الامويين بهذا المنهج أي منهج المقاومة والجهاد والشهادة في سبيل الله تعالي!

و نحن قد جربنا المقاومة و الانتصارات الحصالة بسبب المقاومة في هذه الارض الحبيبة و ساير البلاد الاسلامية و نجحنا من الاعداء و و جرب شعبنا و دربت قيادتنا طيلة التاريخ ‘ حتى أن أعدائنا لم تتمكنوا الغلبه و التوفق و الانتصار علينا!

و الاستكبار أيضا قد جرب هذا الشعب في ايران و في ساير البلاد باسوء حالات العداوة و البغضاء!

والتكفييريين أيضا قد جربوا هذا الشعب السوري و العراقي و غيرهما و اليوم أنهم في نهاية عمرهم و حياتهم و لكن نحن و الشعب المقاوم في أقوى حال من السابق!

 

ـ أيها الأحبّة ـ

ان الامام زين العابدين(ع) بكي على أبيه الحسين والصَّفوة الطيّبة من أهل بيته وأصحابه، أكثر من عشرين عاما ليعبّر فيه عن إنسانيّته وعن ذكرياته الأليمة لمشاهد الواقعة الّتي تقطّع نياط القلب.

يقول: كلّما نظرت إلى عمّاتي وأخواتي إلا تذكرتُ فرارهنّ من خيمة إلى خيمة.

و يقول: هل سمعت أذناك أم رأت عيناك أنّ امرأةً منّا أُسرت أو هُتكت قبل يوم عاشوراء؟

وكان(ع) يقف في سوق القصّابين ليسأل القصّاب وهو يريد أن يذبح الكبش: هل سقيته الماء؟،

فيقول: إنّا معاشر القصّابين لا نذبح كبشاً إلا بعد أن نسقيه الماء، ويلفت الإمام بسب هذه السوال نظر النّاس في السوق إلى كربلاء، ليحدِّث أباه الحسين: ولكنّك ذُبحتَ ظمآن يا أبا عبدالله!

مقتل رحیل عیال الامام الحسین(ع)

قال الإمام الباقر عليه السلام: «ولقد كان ابی عليه السلام ـ بكى على أبيه الحسين عليه السلام عشرين سنة، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى، حتى قال له مولى له: يا ابن رسول الله، أما آن لحزنك أن ينقضي؟

فقال له: ويحك، إن يعقوب النبي عليه السلام كان له اثنا عشرة ابناً، فغيب الله عنه واحداً منه، فابيضّت عيناه من كثرة بكائه عليه، وشاب رأسه من الحزن، واحدودب ظهره من الغم، وكان ابنه حياً في الدنيا، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟

قال السيد ابن طاوس : ثم إن سكينة اعتنقت جسد الحسين ( عليه السلام ) ، فاجتمع عدة من الأعراب حتى جروها عنه.

 قال الكفعمي : قالت سكينة : لما قتل الحسين ( عليه السلام ) اعتنقته فأغمى علي فسمعته يقول : شيعتي ما إن شربتم ري عذب فاذكروني * أو سمعتم بغريب أو شهيد فاندبوني فقامت مرعوبة قد قرحت مآقيها وهى تلطم على خديها وإذا بهاتف يقول : بكت الأرض والسماء عليه * بدموع غزيرة ودماء

اللهم اغفر لنا، و لوالدینا و لمن وجب له حق علینا.

اللهم اصلح کل فاسد من امور المسلمین.

اللهم لا تسلط علینا من لایرحمنا.

اللهم اید الاسلام و المسلمین، واخذل الکفار و المنافقین.

اللهم اید عساکر المجاهدین، لاسیما الذین جاهدوا فی ارض سوریا و العراق و لبنان والبحرین و الیمن و فی کل مکان.

اللهم فک عن اسرانا و المحاصرین فی بلادنا من اخواننا المسلمین.

اللهم ارزقنا توفیق الشهاده فی سبیلک.

اللهم احفظ مراجعنا الدینیه لاسیما السید القائد الامام الخامنئی.

 اللهم اغفر للمومنین و المومنات، لاسیما الشهداء ، و اعل درجتهم و احشرنا معهم.

اللهم اشغل الظالمین بالظالمین، و اجعلنا من بینهم سالمین غانمین.

اللهم اشف مرضانا و مرضی المسلمین جمیعا.

اللهم ارحم موتانا و موتی المسلمین.

اللهم عجل لولیک الفرج. والعافیه النصر و اجعلنا من خیر اعوانه و انصاره و شیعته.

الللهم وفقنا لماتحب و ترضاه.

ان احسن الحدیث و ابلغ الموعظه کتاب الله عزوجل:



Share
* نام:
* پست الکترونیکی:
* متن نظر :